نورُ مِنْ نور, إِله حق مِنْ إِله حق - - ألله ألآبُ وألإبنُ وألروح ألقدس إِلهُ واحدُ أحد
صفحة 1 من اصل 1
نورُ مِنْ نور, إِله حق مِنْ إِله حق - - ألله ألآبُ وألإبنُ وألروح ألقدس إِلهُ واحدُ أحد
ألله ألآبُ وألإبنُ وألروح ألقدس إِلهُ واحدُ أحد
نورُ مِنْ نور, إِله حق مِنْ إِله حق
نورُ مِنْ نور, إِله حق مِنْ إِله حق
ألله هو نور أبدي سرمدي وليسَ فيهِ أية ظُلمة, والرب يسوع قالَ عن نفسِهِ:
يوحنا(9-5): مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ " فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ".
يوحنا(12-36): مَا دَامَ لَكُمُ النُّورُ آمِنُوا بِالنُّورِ لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّورِ". تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهذَا ثُمَّ مَضَى وَاخْتَفَى عَنْهُمْ.
1 لوحنا(1-5): وَهذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْهُ وَنُخْبِرُكُمْ بِهِ: إِنَّ اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ.
فما هو النور ألذي يتكلم عنهُ الرب يسوع ألمسيح؟ هو طبعا يتكلم عن نور الوجود والايمان وطريق الخلاص الذي يسير فيهِ ألمؤمنون مستنيرين بنور الرب يسوع المسيح ليحصلوا على ألفداء والخلاص لنيل ألحياة الابدية, ولِيَمثلوا أَمامَ عرشْ الخالق الواحد أحد أللامُتناهي, لكن دعنا ننتهز هذهِ ألكلمات لنتكلم عن النور والضوء الذي يُنير لنا دروبنا في حياتنا ألأرضية, كمقَدِمة لنُدرك ثالوث ألله ونوره المطلق الحقيقي الذي سَيُنير حياتنا السماوية في ملكوت السماء الابدي, كما يتبين هذا من الآيات أدناه:
يوحنا(22-3): وَلاَ تَكُونُ لَعْنَةٌ مَا فِي مَا بَعْدُ. وَعَرْشُ اللهِ وَالْخَرُوفِ يَكُونُ فِيهَا (أورشليم السماوية)، وَعَبِيدُهُ يَخْدِمُونَهُ.(4) وَهُمْ سَيَنْظُرُونَ وَجْهَهُ، وَاسْمُهُ عَلَى جِبَاهِهِمْ. (5) وَلاَ يَكُونُ لَيْلٌ هُنَاكَ، وَلاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى سِرَاجٍ أَوْ نُورِ شَمْسٍ، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ يُنِيرُ عَلَيْهِمْ، وَهُمْ سَيَمْلِكُونَ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ.
ففي ملكوت الله الابدي في السماء, لا وجود للنور المادي والصناعي الذي نعرفهُ, فالنور الوحيد في ملكوت الله هو نور الله ألابدي ذاته, المُشِعْ منهُ على شعبهِ ومملكته.
لكن دعنا الآن على الارض, فنحنُ بحسبِ فهمنا الفيريائي لتكوين الضوء نعرِفْ أَنَّهُ إشعاع كهرومغناطيسي ينتقل كمفوتونات طاقة كُمِّيّة كهرومغناطيسية متتابعة, وهو طاقة منتشرة منبثِقة من مصدرها وتشع بكل إِتجاه, فهو يَملأ الفراغ او الفضاء الذي ينتشِرُ ويَنتقِلُ كإِشعاعِ طاقة كُمِّيّة كهرومغناطيسية متتابعة فيه, إلا أننا لا نرى بأعيننا هذهِ الطاقة الضوئية ألمُنتشرة في الفضاء ذاتهُ, إلا إِذا سقطت على جسم او حاجز ما, ففي حينِهِ فقط ترى أَعيننا هذا الضوء المنبثق من مصدره والسائر كإشعاعِ ضوئي في الفضاء, فأعيننا لا تُدرك ألشُعاع الضوئي السائر في الفضاء, إلا بعد إصطدامِهِ بجسم او حاجز ما, أو إِذا نظرنا مباشرةَ إلى مصدر الضوء ذاتهِ.
واللون الابيض في الصور الملونة او في التلفزيون الملون, كما ألألوان الباقية يتم تثبيتها او بثها عن طريق بث ثلاثة الوان فقط, وهي الاحمر والازرق والاخضر, فكُلما تغيرت شدة احد هذهِ ألالوان ألثلاثة ويتم جمعها ينتج الوان أُخرى كالبرتقالي والاصفر والبنفسجي وهكذا, ولكن اللون الابيض هو تمازج هذهِ ألالوان الثلاثة بكثافة متساوية. وهنا نقارن هذهِ ألظاهرة لنقرب حقيقة الله بثالوثهِ أي ألله ألآب وألله ألأبن والله الروحُ ألقدس من عقولنا المحدودة الادراك.
فكما ينتج أللون ألأبيض من إمتزاج الالوان الثلاثة الاحمر والازرق والاخضر بنسبِ وكثافة متساوية, كذلك فالله الآب والله ألأبن والله الروح القدس, هم الله الواحد أحد, فألآب بكلمَتِهِ ونورهِ ألقدوس لا يكونون ثلاثة آلهة بل الله الواحد الأحد بكامِلِ ذاتِهِ ولاهوتِهِ ألأبدي الغير مُتناهي وأللآمحدود.
وكما إِنَّ الضوء ينتشر في الفضاء بجملته, ولا يُرى إلا إِذا إِنعكسَ على جسمِ ما, أو إِذا نظرنا إلى مصدرهِ, كذلك ألله فبألرغم مِنْ أَنَّ ألله موجود في كُلِّ مكانِ وزمانِ في ألكون وألوجود كله, وهو ألكُل في أَلكُل ومالء ألكل, إلا أننا لا نراهُ بأعيننا بالرغمِ مِنْ تواجده الفعلي وإِنتشارهُ في الوجودِ كلهُ, إلا أننا نُدرِكُ تواجِدهُ فقط عندما ينعكس تواجِدَهُ على مخلوقاته في الفضاء والوجود في حيزِ ومجالِ تواجدنا, فنرى عظمتِهِ وقوة تواجدهِ منعكسَة على مخلوقاتِهِ, نرى جمالَ وتناسقَ وجوهر وعظمة ودقةِ وبراعةِ إبداعِهِ الذي لا يُمكننا حتى إدراك علمِهِ اللامُتناهي في خلقِ وتكوينِ مخلوقاتهِ. وكذلك يُمكننا أن نظرنا مباشرة إلى ذاتِ ألله أنْ نراهُ فعلا لكن لا بأعيننا, بل بعيون ألإيمان وألحب ألمُتبادل بينهُ كمصدر, وبيننا ككائنات متلقية لإشعاعِ نورهِ ومحبتهِ أللامُتناهية.
وهنا دعنا نفهم معنى ما قال الربُ لفيلبس عندما سألهُ وقال "أَرِنا ألآب وكفانا !" :
يوحنا(14-7): لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ ". (8) قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: " يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا " (9) قَالَ لَهُ يَسُوعُ: " أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟ (10) أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ. (11) صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا.
ولكي نفهم كيفَ يكونْ ألآب في ألإبن وألإبن في ألآبُ, فدعنا نُحاول أَنْ نُقَرِبْ كينونة ثالوث ألله الواحد أحد من طريقةِ إِدراكِنا ألعقلي ألحسيّ لنفهم ونتصور حقيقة هذهِ الكينونة ألإلاهية, فمن ظاهرة تداخل الضوء الاحمر والضوء الاخضر والضوء الازرق وإمتزاجهم عندَ جمعِهِم بنسبِ وكثافة متساوية فيما بينهم لتكون الضوء الابيض, نُسَهل بهذا ألمثل لإدراكنا ألعقلي كيفَ يكون ألله الآب في الابن وألإبنُ في ألآب وبروح الله القدوس, إلهُ واحد أحد يعمل بذاتِ ثالوثِهِ ويخلقُ كُلَّ شيء.
ومِنْ فيزيائنا ألطبيعية نعلم بأنَّ الضوء متكون من ما لانهاية من الفوتونات ألكُمية من الطاقة ألكهرومغناطيسية, وبأنَّ تغيير طول تردد موجة إنتقال الفوتونات يُغيير مستوى طاقة الفوتونات, فمثلا فوتون الضوء ألبنفسجي لهُ طاقة أعلى مِنْ فوتون ألضوء ألأحمر, لأن الضوء البنفسجي له طول موجي أقصر, أي يكون لهُ تردد أعلى مما للضوء الأحمر, وبما أَنَّ الفوتونات هي أشعة كهرومغناطيسية, فبعضها يُمكِنْ رؤيتُهُ وينتمي إلى أَشعة ألضوء ألمرئي, وألبعض أَلآخر ذات ألطاقة ألعالية ويكون لهُ درجة نفاذ عالية, فيدخل ضمن الفوق البنفسجية وألأشعة ألسينية بحسبِ إدراكنا وتقسيمنا, ولا نراهُ بإعيننا. فتغيير طول تردد موجة إنتقال الفوتونات يُغيير مستوى طاقة الفوتونات فيتغيير لون ألاشعة الضوئية المرئية كما في ألوان القوس قزح, وفي الترددات العالية جدا تصبح ألاشعة غير مرئية ونصنفها علميا بالأشعة السينية, وألفا, وبيتا, وكاما.
** في مثالنا الذي نستعينُ بهِ لتقريب ألثالوث ألذي هو ألله ألواحد أحد, حيثُ كُل إقنوم هو كائن بحد ذاتِهِ ولهُ شخصِيته ألخاصة بهِ, وله إِرادة, لكِنَّهُ واحد في ألجوهر والطبيعة مع ألإقنومين ألآخرين وبغيرِ إِنفصال, كذلك في مثالنا, فكل من ألضوء أو أللون ألاحمر وألأخضر وألأزرق لهُ شخصيتهُ ألخاصة بهِ, ولهُ أيضا نفس طبيعة وجوهر أللونين ألآخرين, فهم جميعا أشعة فوتونات كُمية من الطاقة ألكهرومغناطيسية, ولكن بترددات مختلفة (أي شخصيات مختلفة), وألألوان الثلاثة مجتمعة ومتحدة تكون أللون ألأبيض أو النور ألأبيض.
ومن مقدمتنا العلمية البسيطة هذه نرى بأنَّ مزج حزمة من الفوتونات ألكُميّة من الطاقة ألكهرومغناطيسية بترددات الضوء ألأحمر مع حزمة بترددات الضوء ألأخضر مع حزمة بترددات الضوء ألأزرق يُعطينا محصلة إجمالية للإدراك ألحسي بأعيننا وأدمغَتِنا بأننا نرى حزمة من ألضوء ألأبيض. أي :
حزمة من الضوء ألاحمر + حزمة من الضوء ألأخضر + حزمة من الضوء ألأزرق = حزمة من الضوء ألأبيض
وألآن دعنا نحاول فهم حقيقة ألثالوث هكذا أيضاَ ونقول: بما أنَّ ألله هو نور أبدي لانهائي ومحبة مطلقة لانهائية, وهو أي ألله لامُتناهي بجميعِ صفاتهِ, فيكون لنا:
مالانهاية له من كينونة أَلله ألآب مع مالانهاية له من كينونة أَلله ألإبن مع مالانهاية له من كينونة روحُ الله ألقدوس يُعطينا محصلة نهائية لإدراكِنا هي كينونة أَلله الواحد أَحد ألغير مُتناهي بجميعِ صفاتهِ.
ولتأكيد هذهِ ألحقيقة لإدراكنا, نقول وبحسبِ علمِ ألرياضيات أيضاَ :
مالانهاية 1 + مالانهاية 2 + مالانهاية 3 = مالانهاية
وهذهِ تُقرب لإدراكنا ألمحدود, فكرة ألله بثالوثهِ ألغير مُتناهي:
ما لانهاية الاب + ما لانهاية الابن + ما لانهاية الروح القدس = الله الواحد الغير متناهي
كينونة ألله أَلآبُ أللانهائية بكلمتِهِ الغير مُتناهية وبروحِهِ ألقُدوس ألغيرمتناهي ... هو ... ذاتُ ألله الواحد أَحد أَلغيرمُتناهي
** والآن دعنا في الحقيقة ذاتها, وليسَ بطرقِ تقريبها لإدراكنا ألحسي ألعقلي, فالنبي حزقيال رأى روى ألله على عرشِهِ هكذا:
حزقيال(1-1): في السنةِ الثلاثين .... وأنا بينَ ألجلاءِ على نهرِ كبار إِنفَتحتِ السمواتُ فرأيتُ رؤى أللهِ. ... (4) فرأيتُ فإذا بريحٍ عاصف مقبلةَ من الشمال وغمام عظيم ونارُ متواصلة وله ضياء من حوله ومن حوله ومن وسطها كمنظر نحاس لامع من وسطٍ النار (5) ومن وسطها شبه أربعة حيوانات وهذا مرآها . لها شبه البشر (6) ولكل واحد أربعة أوجه ولكل واحد أربعة أجنحة ... .(10) أما شبه أوجهها فلاربعتها وجه بشر وعن اليمين وجه أسد ولأربعتها وجه ثور عن الشمال ولآربعتها وجه نسر ... ... (26) وفوق الجلد الذي على أرؤسها شبه عرش كمرآى حجر اللازورد وعلى العرش شبه كمرآى بشرٍ عليه من فوق (27) ورأيتُ كمنظر النحاس اللامع في داخله عند محيطه كمرآى نار من مرآى حقويه الى فوق, ومن مرآى حقويه الى تحت رأيت مثل مرآى نار والضياء يحيط به (28) ومثل مرآى قوس الغمام في يوم مطر كان مرآى هذا الضياء من حوله ؛ هَكَذَا كَانَ مَنْظَرُ شِبْهِ مَجْدِ الرَّبِّ. وَعِنْدَمَا أَبْصَرْتُ خَرَرْتُ عَلَى وَجْهِي ...... .
* هذا وكما قال الرب في: يوحنا(12-36): مَا دَامَ لَكُمُ النُّورُ آمِنُوا بِالنُّورِ لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّورِ"..... .
وفي: يوحنا(17- 5): والان مجدني أنتَ يا أبَتِ عندك بألمجدِ الذي كانَ لي عندكَ قبلَ كونِ العالم ... (11) أيُها ألآبُ القدوسُ إحفَظ بإسمِكَ الذينَ أعطيتَهُم لي ليكونوا واحداَ كما نحنُ واحدُ............. (17) قَدسهُم بِحَقِكَ, إن كَلِمَتِكَ هي الحق.......... (20) ولَستُ أسألُ من أجلِ هولاءِ فقط بل أيضاَ من أجلِ الذين يؤمنونَ بي عن كلامِهم (21) ليكونوا هُم أيضاَ فينا حتى يُؤمنَ العالم أنكَ أنتَ أرسلتني (22) وأنا قد أعطيتُ لهم المجدَ الذي أعطيتَهُ لي ليكونوا واحداَ كما نحنُ واحد (23) أنا فيهِم وأنتَ فيَّ لِيَكونوا مُكَملينَ في الوحدةِ حتى يعلَم العالم إنكَ أنتَ أرسلتني وإنَكَ أحبَبتَهُم كما أحبَبتني.
فبحسبِ ألآيات أعلاه, كل ألمؤمنين ألمخلصين ألماثلين أمام عرش ألله في أورشليم ألسماوية, يصبحون أبناء ألله وشعبهُ ألمختار أي يكون الرب يسوع فيهم وهم فيهِ, ويصبحون أبناء النور ويُشِعُ نور ألله عليهم وفيهم في ملكوت ألله ألابدي.
أخوكم في ألإيمان والتبني
نوري كريم داؤد
29 / 03 / 2014
نوري كريم داؤد
29 / 03 / 2014
ولمن يُريد تنزيل ألموضوع يُمكنهُ تنزيله من اللنك أدناه
http://uploads.ankawa.com/uploads/139610986231.pdf
نوري كريم داؤد
نوري كريم داؤد- عضو مميز
-
عدد الرسائل : 165
الديانة : مسيحي
السٌّمعَة : 1
نقاط : 431
تاريخ التسجيل : 10/07/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى