انظر ماذا فعلت به الخطية
صفحة 1 من اصل 1
انظر ماذا فعلت به الخطية
:[kjh: خرج ماجد وجلس عند شاطئ النيل، فاليوم هو يوم إجازته الأسبوعية. وبينما هو غارق في ذكريات الامتحانات، إذ بشخص يقترب إليه ويتفرس فيه طويلاً، ثم يحييه، ويجلس بجواره وهو ما زال يتفرس فيه. التفت ماجد بارتياب نحو هذا الرجل الذي استمر يتأمل فيه، ثم بادر الرجلُ ماجدَ بالحديث قائلاً:
- «حقًا ما أجمل وجهك البسّام؛ فأنا رسّام أبحث عن إنسان يصور البراءة والابتسام». ثم أخرج الفنان ورقة بها عنوان، وحدد الزمان، وقال لماجد:
- «أتمنى أن تحضر، ولن أعطلك كثيرًا». ووعده بهدية قيّمة.
ذهب ماجد للاستديو حسب الاتفاق، وبعدما رسم الفنان صورته أعطاه عشرين جنيهًا. كان ذلك اليوم من أسعد أيام ماجد، ليس فقط لأنه أخذ المكافأة، ولكن لأن الاختيار وقع عليه ليكون صورة للبراءة والابتسام.
بعد مرور سبعة أعوام من الزمان، كان ذلك الفنان في نفس المكان، يبحث عن وجه إنسان، يُعبِّر عن الخوف والهوان. فإذ بشاب يأتي، وهو يمشي بخطوات ثقيلة، ولما اقترب منه لاحظ نظرات القلق والأنين في عينيه الغائرتين، ووجه الشاحب الحزين يحكي عن جُرح قلبه الدفين. فتقدم الفنان نحو هذا الإنسان البائس وقال له:
- «أنا رسّام أرسم صورًا للشباب». ثم أخرج ورقة بها عنوان وميعاد وقال للشاب:
- «أتمنى أن تحضر إلى هذا المكان». ووعده بهدية قيمة. انفجر الشابُّ في البكاء والنحيب لما سمع هذا القول وكأنه يتذكر المجهول، بينما صمت الفنان في ذهول. وسأل الشابُّ المصورَ وهو يحاول أن يتمالك دموعه:
- «لماذا ترسمني أنا بالذات؟ ما هي الأسباب؟» أجاب الرسّام:
- « أنا أرسم صورًا للشباب وحسْب!». انخرط الشابُّ مرة أخرى في البكاء، وقال:
- «كلاَّ! بل لتكتب تحت صورتي "الفشل والشقاء". أنا أعرفك. أنا ماجد، وقد حضرت إليك لكي ترسمني منذ سبعة أعوام كرمز للبراءة والابتسام، وأنت تريد أن ترسمني الآن صورة للعار والهوان. وفي أسىً وأسف شديدين تذكر الفنان ماجد، وسأله بإشفاق:
- «وماذا حدث لك يا بني؟»، أجابه ماجد بكلمة واحدة أخذ يرددها بانسحاق:
- «الخطية .. الخطية .. نعم! إنها الخطية».
----------------------------
منــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقول
- «حقًا ما أجمل وجهك البسّام؛ فأنا رسّام أبحث عن إنسان يصور البراءة والابتسام». ثم أخرج الفنان ورقة بها عنوان، وحدد الزمان، وقال لماجد:
- «أتمنى أن تحضر، ولن أعطلك كثيرًا». ووعده بهدية قيّمة.
ذهب ماجد للاستديو حسب الاتفاق، وبعدما رسم الفنان صورته أعطاه عشرين جنيهًا. كان ذلك اليوم من أسعد أيام ماجد، ليس فقط لأنه أخذ المكافأة، ولكن لأن الاختيار وقع عليه ليكون صورة للبراءة والابتسام.
بعد مرور سبعة أعوام من الزمان، كان ذلك الفنان في نفس المكان، يبحث عن وجه إنسان، يُعبِّر عن الخوف والهوان. فإذ بشاب يأتي، وهو يمشي بخطوات ثقيلة، ولما اقترب منه لاحظ نظرات القلق والأنين في عينيه الغائرتين، ووجه الشاحب الحزين يحكي عن جُرح قلبه الدفين. فتقدم الفنان نحو هذا الإنسان البائس وقال له:
- «أنا رسّام أرسم صورًا للشباب». ثم أخرج ورقة بها عنوان وميعاد وقال للشاب:
- «أتمنى أن تحضر إلى هذا المكان». ووعده بهدية قيمة. انفجر الشابُّ في البكاء والنحيب لما سمع هذا القول وكأنه يتذكر المجهول، بينما صمت الفنان في ذهول. وسأل الشابُّ المصورَ وهو يحاول أن يتمالك دموعه:
- «لماذا ترسمني أنا بالذات؟ ما هي الأسباب؟» أجاب الرسّام:
- « أنا أرسم صورًا للشباب وحسْب!». انخرط الشابُّ مرة أخرى في البكاء، وقال:
- «كلاَّ! بل لتكتب تحت صورتي "الفشل والشقاء". أنا أعرفك. أنا ماجد، وقد حضرت إليك لكي ترسمني منذ سبعة أعوام كرمز للبراءة والابتسام، وأنت تريد أن ترسمني الآن صورة للعار والهوان. وفي أسىً وأسف شديدين تذكر الفنان ماجد، وسأله بإشفاق:
- «وماذا حدث لك يا بني؟»، أجابه ماجد بكلمة واحدة أخذ يرددها بانسحاق:
- «الخطية .. الخطية .. نعم! إنها الخطية».
----------------------------
منــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقول
fouad- عضو شادد حيلة
-
عدد الرسائل : 552
العمر : 68
الدولة : وطنى
الديانة : مسيحى ارثوذكسي
مزاجي :
شفيعي :
السٌّمعَة : 3
نقاط : 967
تاريخ التسجيل : 14/04/2009
بطاقة الشخصية
لقبك: ابن المسيح
مواضيع مماثلة
» انظر ما مدى الأخاء بين المسلم والمسيحي في سوريا
» وسط جبال الخطية
» { أحسبوا أنفسكم أمواتآ عن الخطية }
» الدواء الفعال ضد الخطية - العلاج الصحيح
» الخطية الوحيدة التى هى ليست للبيع
» وسط جبال الخطية
» { أحسبوا أنفسكم أمواتآ عن الخطية }
» الدواء الفعال ضد الخطية - العلاج الصحيح
» الخطية الوحيدة التى هى ليست للبيع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى