رحله مع الآم المصلوب

من طرف **nancy cat** الجمعة أبريل 10, 2009 5:14 pm

رحله مع الأم المصلوب
ربي يسوع إني أراك هناك في جسيثماني
جاثيا علي ركبتيك
ودمك مثل قطرات عرق نازله
تروي الأرض فتنموا ثمار الحب
لقد طلبت من أبيك أن يجيز عنك هذا ألكاس
لقد قلت نفسي حزينة جدا حتى الموت
فقد رأيت وشعرت بما يلاقيك من الآم
لماذا ياربي وأنت في يدك أن ترفض
وفي يدك أن لا تكمل
لكن يا الهي أردت أن تتذوقه من اجلنا
أراك تنظر ما يلاقيك من الأم وليس من يعزيك
فتعزيتك يا الهي أن ترد إليك أولادك
أن تتم لهم الفداء
أن تنزع عنهم رداء ألخطيه وتلبسهم ثوب الخلاص
الهي لقد كنت تصلي لوحدك والتلاميذ نيام
لقد كان قلبك يعتصر آلما
وليس من يواسيك في البستان
لقد رأيت تلميذك يقبلك
بقبله الغدر من اجل حفنه من الفضة
لقد تبدد حبه من اجل المال
هذا الذي قلت عنه
"حتى رجل سلامتي الذي وثقت به أكل خبزي رفع عليا عقبه"
اخبرني كيف تحملت هذا
حتى التلاميذ تركوك لوحدك
تلاميذك الذين أظهرت لهم ذاتك
وأعطيتهم الحب والسلطان
وكشفت لهم أسرار الملكوت
وحفظتم بدون هلاك
"والذين أعطيتني لم يهلك منهم احد"
لقد تركك كل إنسان
لقد جولت تصنع خيرا
الاعمي أبصر وطريح الفراش قام
والميت أعطيته الحياة
ربي لقد لاقيت مقابل حبك
لا شي سوي الآلام
ربي كيف كنت تشعر
وأنت تري تلميذك ينكرك قدام الخدام
ينكرك أنت من غسلت قدميه
وأظهرت له ذاتك وأعطيته الإيمان
أيها المصلوب من اجلي
كيف تحملت من لطمك علي خدك بغير ذنب
كيف تحملت البصاق واللطم
ما افزع هذا ياسيدي
الإله سبب كل الوجود يصفع علي خده
لماذا ياربي تتحمل هذا
لماذا تري الاحتقار وتسكت
لماذا ؟ وأنت الإله
اليس لك كل السلطان وملائكتك في انتظار
لماذا تخليت عن مجدك وبهائك
لماذا وأنت من وضعت الشريعة
واليوم يحاكموك من اجل شريعتك
وأمام من ......
أمام إنسان مؤتمن علي شريعتك
وأمام روماني ليس من أهل الختان
لا يعلم عن الشريعة شي
ربي يسوع كيف كنت تشعر
وأنت تسمع شعبك يقول
اصلبه .. اصلبه .. اصلبه
من الذين شفيت أمراضهم وداويت جراحهم
ألم تكن أنت شفاء لمنكسرين القلوب
الشعب القاسي الرقبة والغليظ القلب
يقف أمام الديان ويرون التعذيب والآلام
ربي كيف تحملت الجلد بالسياط
كيف يا الهي تحملت كل هذا
تزعزعي أيتها السماوات وانشقي أيتها الأرض
فالخالق يجلد بقسوة
"من أسفل القدم إلي الرأس ليس فيه صحة"
بل" جروح وإحباط وضربة طرية لم تعصر"
ولم تعصب ولم تلين بالزيت
أين الأعمى يتكلم ويدافع عنك
أين الميت الذي أقمته
أين المفلوج والذي يده يابسة
لماذا لم ينطقوا برحمتك
لماذ لم يخبروا بعجائبك
ياااااااااااااه ياربي
ياه لفظاعة السياط وهيا تتهاوي علي جسدك
الإنسان الذي خلقته يجلدك
الذي قلت ملذتي فيه يقسا عليك
كيف تحملتي الدم المسفوك أيتها الأرض
وأنتي من لم تتحمل دم هابيل وفتحتي فاهك له
كيف والإله دمه نازل قطرات عليكي
الم تصرخي في ألم من عدم استحقاقك لتحمل هذا الدم
ربي يسوع إني أراك تقول
" علي ظهري حرث الحراث .طولوا اتلامهم "
"بذلت ظهري للسياط وخدي اهملتهم للطم"
لقد كنت تعلم بكل هذا
وأردت تذوق الآلام
في سبيل حبك لنا ياالهي
"لقد بذلت ظهرك للسياط وخديك للنتف
ولم تستر وجهك عن العار والبصق"
يسوعي المصلوب
ما هذا التاج الذي يتوج راسك
انه إكليل شوك مغروس في جبينك وهامه رأسك
أين إكليل المجد و البهاء
الذي قال عنه داود "بمجد وبهاء تكلله"
الأرض التي أعطيتها البهجة زينتها بكل نبات جميل
لقد انبتت الشوك لتتويجك
لقد انبتت الألم لعذابك
لقد تخليت عن تاجك ياربي
وتكللت بالشوك لتحمل اللعنة
اصرخي أيتها السماوات
وتزعزعي أيتها الجبال
كيف تنظرون الإله بهذا الحال
كيف وهو الذي تخبي الملائكة وجهها من مجده
أي قلوب هذه ياسيدي
التي فعلت بك هذا
إنها قلوب قاسيه
قلوب متحجرة لا تشفق ولا ترحم
كيف كانوا يثبتون إكليل الشوك في رأسك
شوكه جنب شوكه تنغمس
تفتح جرحا غائرا
ياااااااااااااااه يا الهي
كيف تحملت هذه الآلام
ربي يسوع كيف وأنت في هذه الآلام
حملت صليب العار
كيف كان الجرح يتزايد باستمرار
أراك تتمايل بين الجموع بصليبك
لا تقوي علي الحركة ولا علي حمل الصليب
"أنت الإله الكامل وحامل كل الأشياء بكلمه قدرتك"
أي منظر هذا أيتها الملائكة
الإله الذي تسبحيه علي قوته وقدرته
لا يقوي علي حمل الصليب
الم تفزعي من هذا المنظر الرهيب
في يوم ولادته كنتي تسبحي بتسحبه السلام
واليوم ماذا تسبحي أو ماذا تنشدي
وأنتي تري هول ما يفعله الطغاة بربك الحبيب
وتريه مثخنا بالجراح وليس فيه من قوي
ربي يسوع
بماذا كنت تشعر وأنت تري أمك في الطريق
تري الابن الحبيب بين أيدي الخطاة
لقد زادت ألامك فوق الآلام
وبماذا كانت تشعر وهيا تري الابن الوحيد يقاسي من الآم الاحتقار
فلذه كبدها يتساقط امامها من حمل ثقيل
الدماء ملطخه الجسد وكله جروح
يااااااااااااااااااااااه ايتها الام
لقد جاز في نفسك سيف حاد
وأنتي تري كل هذا
لقد ظللتي مرافقه له إلي الجلجثه
لقد كنتي تموتي مرات ومرات
عندما تهوي السياط علي ابنك
عندما تري الجنود تركله وترزلة
الم تريدي أن تأخذيه في حضنك
وتليني الجرح بذيت وتداويه
الم تنسكب أحشائك
وانتي تري الحمل يفترس وسط الذئاب
وعند دقه المسمار
كيف تحملتي كلمات الآهات من الابن الجريح
كيف أيتها الأم
تنظرية يتوجع ويصرخ من قسوة الآلام
لقد خارت قوتك في الطريق وأنتي تنظري للابن
ابنك الذي حلقه حلاوه وكله مشتهيات
لقد رأيته عريانا وثوبه ملطخ بالدماء
مليء بلحمه المتناثر
وهو الكاسي العظام لحما
وملبس الكل بثوب النقاء والبهجة
كاسي الشمس بنورها
والطبيعة بجمالها
تريه عريانا مثل المجرمين المرزولين
ابنك الذي تغذي من صدرك
ترين هذا اللبن وصار دم يهرق من اجل الخطاة
ايتها الام لقد صار ابنك ابرع جمال من بني البشر
صار كله جروح كله دماء
لقد انقمطت أحشائك دخلك وأنتي تري هذا المنظر الرهيب
لماذا لم تسدي آذنك عن سماع صراخه
لحظه دقه المسمار
أيتها الطبيعة
كيف تحملتي صراخ الإله عند دق المسمار
ورايتيه عريانا مجردا من بهاءه ومجده
أيتها الملائكة
انظري الإله عريانا
وهو الذي ألبسك ثوب النور
أسمعتي كيف يصرخ من الالم
لماذا انتي ساكنه بلا حركه
أتتركين ربك يعاني من الآلام
ربي يسوع
أين ثياب المجد والكرامة
لقد انتزعوها منك في قسوة
وألبسوك ثوبا قرمزي
لقد اقتسموا ثيابك وعلي لباسك القوا قرعه
أنت من تكسوا الزنابق بلباس أبهي من لباس سليمان
وتكسوا الطبيعة بالنور والجمال
أراك عريانا ومرزول بين قساه القلوب
تئن وتتوجع في حسره وألم لا يضام
دقات قلبك كانت تزلل الجبال
تزلزل أركان السماء
ربي الحبيب
أراك والدماء تسيل
وتنظر إلي شعبك وتقول
"إن العار قد كسر قلبي ... انتظرت رقة فلم تكن ومعزين فلم أجد"(20:69)
اكتنفتني حبال الموت أصابتني شدائد الهاوية كابدت ضيقا وحزنا "(مز 3:116 )
تقول لقد جئت إلي خاصتي وخاصتي لم تقبلني
أراك تقول لماذا تبكين يا بنات أورشليم
هذه الجروح من أجلكم
"قد دست المعصرة وحدي ومن الشعوب لم يكن معى أحد"(اش 3:63 )
كل الآلام بسببكم ورفضكم ليا
لقد فضلتم عليا بار باس
لقد فعلت لكم كل شي
لقد داويت أسقامكم
وشفيت أمراضكم
وما لا قاني غير العذاب
غير الجروح والآلام
أيها المصلوب
كيف تحملت دقه المسمار
اه ياربي لقد جذبوك
لكي يسمروا اليد الاخري
جذبوك بقسوة حتى تصل اليد لمكان ثقب المسمار
لقد انفصلت وتفككت كل عظامك
" لقد انفصلت كل عظامي"(مز14:22)
هاتان اليدان اللتان
أقامت الميت وأشبعت الجموع
تتذوق دقه المسمار في قسوة وألم
اخبرني أيها الجندي
كيف تجرأت علي هذا
الم تعلم بما أنت فاعله
الم تعلم بمن هذا
انه الإله
انه جابلك ومعطيك الحياة
علام تتوهجي أيتها الشمس
والإله يتعذب ويئن
علام تنظري أيتها الجموع
أتنظرين إنسان من المجرمين حاشى
أتنظرين سارق وزاني كلا
لكنك تنظري الرب القدير
تنظري من شفي مرضاكم
واشبع جياعكم
تنظرون الذي به خلق كل شي
لكن لم تتيقنوا بهذا
بل تماديتم بشروركم وآثامكم وعذبتموه
ربي يسوع
ما هذه الجروح التي بك
"?ي التي جُرحت ب?ا في بيت أحبائي"(زك6:13)
ولماذا هذا ياربي
لأنك جئت لتجمعهم تحت جناحيك
تجمع خاصتك إليك ولا تركهم مهما فعلو بك
ما أعجبك ياربي المصلوب
أتتحمل كل هذا من خاصتك
أتزوق الجلد والسياط ودق المسامير
أتزوق الصلب والآلام يعتصر قلب أمك
كل هذا من اجل أحبائك
"احتملت الصليب مست?ينا بالخزي"
ايوه يا ابني
لأنك لا تعرف من اين انتم
فقد نقشتكم علي كفي
وجعلت ملذتي فيك
يااااااااااااااه يا الهي كم كنت تتعذب
وهم يرفعونك علي الصليب
كيف كنت تشعر وجسدك ينسحب لأسفل
ربي برغم كل هذا لكنك غفرت لصا لبيك
"يا أبتاه أغفر ل?م لأن?م لا يعلمون ماذا يفعلون"
أي حب هذا ياسيدي
اتغفر لصالبيك
اتغفر لمن جعلوك تتألم
للذين جلدوك وبصقوا في وجهك
اتغفر للذين دقوا المسامير في يديك
وأنت في وسط هذا الآلام أتغفر لهم
يا لحبك أيها الفادي
يا لرحمتك ايها القدوس
فما أعظم حبك هذا
وما أوسع أبواب رحمتك
لقد غفرت ومازلت تغفر
حتى اللص أدخلته الفردوس
ااااااااااه يا ربي يسوع
كيف واجهت أمك وأنت بهذا الحال
لماذا لم تقول لها ياامي بل قلت يا امرأة
ألكي لا تزيد ألامها وآلامك
فصعب علي أي أم هذا الاحتمال
ألكي تشفق عليها اما ماذا
ربي المصلوب
لقد قلت انا عطشان فكيف
وأنت من تروي الخليق من نهر حبك
لم تجد غير الخل والمر لتذوقه
أنت النهر الفياض
الذي قلت" إن عطش احد فيقبل إلي ويشرب " (37:3 )
" أنا أعطي العطشان من ينبوع ما الحياة مجانا" (رو6:21 )
لم تجد الماء ليبل لسانك
فقد تركك أبوك وسط العذاب والألم
"الهي الهي لماذا تركتي "
لقد عانيت وقاسيت من الظلم والعذاب
فقد قست عليك الطبيعة والخليقة
فخليقتك لم يجودوا عليك بالماء بل بالخل
أذاقوك ألوان العذاب والآلام
جرحوك وصلبوك
لقد زادت الشمس في حرارتها لتلهب جراحاتك
لقد نبتت الأرض لك خشبه لتصلب عليها
و انبتت لك الشوك لتتويج لرأسك
والحيوانات تبرعت بأعصابها لجلدك
كل الخليقة يا الهي اشتركت في آلامك
ربي يسوع لقد حزنت الشمس وتألمت بآلامك
لقد أظلمت بعذابك والصخور تشققت
والقبور تفتحت
لماذا ؟
لان آلامك لا تحتمل
صراخك وأنينك لا يحتمل
تشاركك الآلام
ااااااااااه ياربي
كيف تري الإله علي الصليب
وتظل مبتهجة بالعذاب
كيف تري الجنب يطعن بالحربة والدماء تسيل
لقد تزعزعت أساسات السماء
ارتعبت الملائكة وهيا تري هذا
فكيف تبصر الخالق وهو يصرخ ويقول "قد أكمل"
أين أنتي أيتها الأم
و كيف رايتي الابن في لحظه الموت
أي سيف هذا الذي جاز في نفسك
عندما سمعتي كلمه الابن قد أكمل
هل رايتي الحربة وهيا تطعن الجنب بقسوة
ام هل استطعتي ان تنظريه بلا حركه علي الصليب
لقد ذابت أحشائك داخلك من هول ما رايتيه
وأخيرا لقد وقعت حبه الحنطة
وأعطت ثمارها
لقد مات المصلوب وأكمل الفداء
أسلمت روحك في يدي الأب
اعطيته عربون الصلح عن البشر
نقلتنا من ألظلمه إلي النور
ربي يسوع
ساعدني لكي أعيش مع رحله ألامك
لكي اتذوق معك كاس العذاب
فانا يا الهي من جعل دمك ينزل كقطرات عرق في جسيثماني
لقد جعلتك تستعد لتحمل هذه الألم
تركت وحيد في ساعة القبض عليك
وكنت أتمادي في شروري
جعلت العبد يلطمك علي وجهك الكريم
جعلتهم يبصقوا عليك
ربي والهي
فبتنعمي وملذتي في الخطية
جعلتهم يجلدوا جسدك الطاهر
ويثخنوه بالجروح
وبأفكاري الشريرة جعلتهم يكللون رأسك بالشوك
فكل فكره بشوكه تغرس في جبينك
ااااااااااه يا ربي يسوع
ساعدني لكي أعيش آلامك استأثر كل فكر لطاعتك
ربي بشهوات قلبي الرديئة جعلتهم يطعنوك بالحربة
وبآثامي يداي القبيحة
ساعدتهم في تسمير يداك الطاهرتين
جعلتهم يذيقوك الخل
بسبب آثام شفتاي
ربي ادخلي لعمق ألامك
لكي أعيش معك في الآلام
انظري يا نفسي المصلوب من أجلك
تأملي في الجسد الملئ بالجراح
اصبري وتحملي مثل ما تحمل من أجلك
ربي الحبيب
إني أقدم جسدي ذبيحة لديك
أقدم فكري وقلبي
أقدم اليك حياتي
فاقبلني إليك