ألقوا شباككم للصيد
صفحة 1 من اصل 1
ألقوا شباككم للصيد
مقدمة:
يروي لنا لوقا الإنجيلي في الفصل الخامس قصة السيد المسيح مع بطرس الرسول عند بحيرة جينصارت التي يطلق عليها اليوم بحيرة طبريا وهي اختصار لكلمة جنة السرور وهو الاسم الآخر للأخبار المفرحة.
معاني المثل:
رب الصيد هو السيد المسيح، والصيادون هم الرسل الذين أرسلهم ليجذبوا البشر للمسيح، بطرس يدير العمل وله توجهت الرسالة، السفينة هي الكنيسة حيث يقيم المسيح ويعلم، الهدف من السفينة هو الصيد ومن الكنيسة هو خلاص النفوس وقيادتهم نحو بر الأملان. وأما القديس مر قس فيشدد في هذا المثل على البركات التي نحصل عليها من خلال فضيلة الطاعة والاستجابة السريعة من بطرس لكلمة الله. صيد البشر هو الشهادة للمسيح والتبشير به أمام الجميع.
سر إلى العمق :
بحسب أصول الصيد العمق ليس للشباك ولكن للصيد بالسنارة التي تتدلى وفيها الشص به طعم ليصطاد السمك الراقد في القاع والذي يتغذى من حشائش الأرض في الأعماق. لكن المسيح يصعب من احتمالات الصيد حتى إذا خرج الصيد يرتبك التلاميذ ويفكروا : من هذا الذي تطيعه الأسماك حتى في المستحيل. والسير إلى العمق يعني الذهاب إلى عمق كل واحد فينا إلى داخله وعدم العيش بشكل سطحي وساذج.
ألقوا شباككم للصيد:
هذه الجملة التي وجهها السيد المسيح للتلاميذ ذات دلالات ومعاني عميقة وكبيرة، وهي بالمنظور البشري جملة عادية لا تحمل أي معنى ولكن عندما نطق بها السيد المسيح أصبحت تعني الكثير.
ألقوا شباككم للصيد أي ضعوا ثقتكم فيَّ، وأمنوا بكلامي. وأنكم ستكونون منتصرين دائما ً فعندما نطيع أوامر الله، فهذه الطاعة تعطي بركة ونعمة لنا وللذين حولنا ولبيتنا أكثر مما نتوقع ونتصور.
ألقوا شباككم للصيد أي الأيمان الشخصي لكل واحد من التلاميذ ومنا بكلام السيد المسيح على مثال بطرس الرسول الذي قال: "ولكن بكلمتك ألقي الشبكة".
ألقوا شباككم للصيد تعني أن نتخطى الواقع المحبط والسيئ واستبداله بالأمل والرجاء والاتكال على الله.
ألقوا شباككم للصيد تعني تحدي المستحيل، لأن أفضل وقت للصيد هو الليل حيث يصعد السمك إلى سطح المياه. وقد تعب بطرس ورفقائه كل الليل بدون أية فائدة. فكان من المستحيل أن يحاولوا في النهار حيث ينسحب السمك إلى عمق المياه. فإلقاء الشباك يعني طاعة الله بالرغم من الظروف الصعبة، لذلك علينا سماع كلام الله ووضعه مكان التنفيذ.
التعمق في بعض الآيات:
1 - " اعترته وجميع من معه الدهشة "
هي الخروج عن أتزان العقل من لمسة فرح مفرط أو لمسة خوف والتي على أثرها صرخ بطرس أخرج من سفينتي لأني رجل خاطئ. وقد أجابه المسيح لا تخف وهو رد عميق على " لأني رجل خاطئ “.
2 - " على كلمتك ألقي الشبكة "
أي ليس على أساس خبرتنا العريضة في الصيد التي تقول أنة من غير المعقول أن نصيد بالمرة، فما بالك بالعمق. والعمق لا يستجيب معنا في الصيد0 هنا كلمة " على " باللغة اليونانية تفيد اعتمادا ً على " قوة " كلمتك. هنا دخل في الصيد شيئا جديدا لم يكن موجودا قط: إن " كلمة الله " إذا دخلت في فن صيد السمك لا ينجذب بعد السمك إلى الشبكة بحكم مكر الصياد وخبرته في صيد السمك، بل ينجذب بدافع الانصياع لقوة حاكمة جاذبة من فوق، ليست من الماء ولا من الصياد ولا من الشباك ذات العيون الضيقة، ولكنها قوة الله في إعطاء الأرزاق إلى أفواه الجائعين من البشر.
فهذه الآية موجه إلى كل إنسان يئس من تعب الليل أو العمر كله ولم يفز بشيء من هذه الدنيا العاصية، التي تعطي باليمين وتسلب بالشمال، أما الله فملجأ لنا وقوة، يعطي أكثر مما نظن أو نفتكر، ويخبئ لنا وراء كل عبوس الدهر خيرات ومسرات.
فنحن على كلمته نلقي كل يوم رجائنا على يمين السيد حيث من الأعماق أعد لنا صيدا ً وفيراً.
3 - " نادوا شركائهم وملئوا السفينتين حتى كادتا تتخرقان "
لقد نفذوا أمر المسيح فكان أن تم وعد الله منذ القديم: " قال رب الجنود أن كنت لا أفتح لكم كوى (طاقات) السماوات وأفيض عليكم بركة حتى لا توسع: ( مل 3: 1).
كان هدف المعجزة جذب بطرس ولكن عندما امتلأت سفينة يعقوب ويوحنا فقد تركا بدورهما الشباك وتعب الليل وتبعا المسيح الذي يغني وغناه ليس معه تعب.
ما هي نتائج إلقاء الشباك ؟
1- في البداية كانوا يريدوا غسل الشباك وإنهاء العمل أما بعد سماع كلمة الله فقد أخذت شباكهم تتخرق، فقد اصطادوا سمكا كثيراً.
2- التحول في حياة كل شخص بشكل فردي. بطرس بعد أن كان يدعوا المسيح يا معلم ويطلب منه أن يبتعد عنه أصبح يدعوه يا سيد أي يا رب فقد شعر بألوهية المسيح وعدم استحقاقه.
3- التواضع والسجود. خرَّ بطرس عند ركبتي يسوع. لا تخجل من السجود والصلاة بتواضع ومحبة وبساطة أنت وعائلتك أمام المصلوب. وواظب على قرأه الإنجيل والتأمل به ليل نهار.
4- النتيجة الرئيسية هي عدم الخوف والشجاعة. لا تخف فأنك من الآن تكون صيادا ً للناس، فالمحبة الكاملة تنفي الخوف.
فلنلقي شباكنا للصيد ونسير بثقة وأمل ورجاء بالمستقبل، ولا نخاف من المستقبل لأننا مع المسيح دائماً منتصرين وقاهرين للشر.
يروي لنا لوقا الإنجيلي في الفصل الخامس قصة السيد المسيح مع بطرس الرسول عند بحيرة جينصارت التي يطلق عليها اليوم بحيرة طبريا وهي اختصار لكلمة جنة السرور وهو الاسم الآخر للأخبار المفرحة.
معاني المثل:
رب الصيد هو السيد المسيح، والصيادون هم الرسل الذين أرسلهم ليجذبوا البشر للمسيح، بطرس يدير العمل وله توجهت الرسالة، السفينة هي الكنيسة حيث يقيم المسيح ويعلم، الهدف من السفينة هو الصيد ومن الكنيسة هو خلاص النفوس وقيادتهم نحو بر الأملان. وأما القديس مر قس فيشدد في هذا المثل على البركات التي نحصل عليها من خلال فضيلة الطاعة والاستجابة السريعة من بطرس لكلمة الله. صيد البشر هو الشهادة للمسيح والتبشير به أمام الجميع.
سر إلى العمق :
بحسب أصول الصيد العمق ليس للشباك ولكن للصيد بالسنارة التي تتدلى وفيها الشص به طعم ليصطاد السمك الراقد في القاع والذي يتغذى من حشائش الأرض في الأعماق. لكن المسيح يصعب من احتمالات الصيد حتى إذا خرج الصيد يرتبك التلاميذ ويفكروا : من هذا الذي تطيعه الأسماك حتى في المستحيل. والسير إلى العمق يعني الذهاب إلى عمق كل واحد فينا إلى داخله وعدم العيش بشكل سطحي وساذج.
ألقوا شباككم للصيد:
هذه الجملة التي وجهها السيد المسيح للتلاميذ ذات دلالات ومعاني عميقة وكبيرة، وهي بالمنظور البشري جملة عادية لا تحمل أي معنى ولكن عندما نطق بها السيد المسيح أصبحت تعني الكثير.
ألقوا شباككم للصيد أي ضعوا ثقتكم فيَّ، وأمنوا بكلامي. وأنكم ستكونون منتصرين دائما ً فعندما نطيع أوامر الله، فهذه الطاعة تعطي بركة ونعمة لنا وللذين حولنا ولبيتنا أكثر مما نتوقع ونتصور.
ألقوا شباككم للصيد أي الأيمان الشخصي لكل واحد من التلاميذ ومنا بكلام السيد المسيح على مثال بطرس الرسول الذي قال: "ولكن بكلمتك ألقي الشبكة".
ألقوا شباككم للصيد تعني أن نتخطى الواقع المحبط والسيئ واستبداله بالأمل والرجاء والاتكال على الله.
ألقوا شباككم للصيد تعني تحدي المستحيل، لأن أفضل وقت للصيد هو الليل حيث يصعد السمك إلى سطح المياه. وقد تعب بطرس ورفقائه كل الليل بدون أية فائدة. فكان من المستحيل أن يحاولوا في النهار حيث ينسحب السمك إلى عمق المياه. فإلقاء الشباك يعني طاعة الله بالرغم من الظروف الصعبة، لذلك علينا سماع كلام الله ووضعه مكان التنفيذ.
التعمق في بعض الآيات:
1 - " اعترته وجميع من معه الدهشة "
هي الخروج عن أتزان العقل من لمسة فرح مفرط أو لمسة خوف والتي على أثرها صرخ بطرس أخرج من سفينتي لأني رجل خاطئ. وقد أجابه المسيح لا تخف وهو رد عميق على " لأني رجل خاطئ “.
2 - " على كلمتك ألقي الشبكة "
أي ليس على أساس خبرتنا العريضة في الصيد التي تقول أنة من غير المعقول أن نصيد بالمرة، فما بالك بالعمق. والعمق لا يستجيب معنا في الصيد0 هنا كلمة " على " باللغة اليونانية تفيد اعتمادا ً على " قوة " كلمتك. هنا دخل في الصيد شيئا جديدا لم يكن موجودا قط: إن " كلمة الله " إذا دخلت في فن صيد السمك لا ينجذب بعد السمك إلى الشبكة بحكم مكر الصياد وخبرته في صيد السمك، بل ينجذب بدافع الانصياع لقوة حاكمة جاذبة من فوق، ليست من الماء ولا من الصياد ولا من الشباك ذات العيون الضيقة، ولكنها قوة الله في إعطاء الأرزاق إلى أفواه الجائعين من البشر.
فهذه الآية موجه إلى كل إنسان يئس من تعب الليل أو العمر كله ولم يفز بشيء من هذه الدنيا العاصية، التي تعطي باليمين وتسلب بالشمال، أما الله فملجأ لنا وقوة، يعطي أكثر مما نظن أو نفتكر، ويخبئ لنا وراء كل عبوس الدهر خيرات ومسرات.
فنحن على كلمته نلقي كل يوم رجائنا على يمين السيد حيث من الأعماق أعد لنا صيدا ً وفيراً.
3 - " نادوا شركائهم وملئوا السفينتين حتى كادتا تتخرقان "
لقد نفذوا أمر المسيح فكان أن تم وعد الله منذ القديم: " قال رب الجنود أن كنت لا أفتح لكم كوى (طاقات) السماوات وأفيض عليكم بركة حتى لا توسع: ( مل 3: 1).
كان هدف المعجزة جذب بطرس ولكن عندما امتلأت سفينة يعقوب ويوحنا فقد تركا بدورهما الشباك وتعب الليل وتبعا المسيح الذي يغني وغناه ليس معه تعب.
ما هي نتائج إلقاء الشباك ؟
1- في البداية كانوا يريدوا غسل الشباك وإنهاء العمل أما بعد سماع كلمة الله فقد أخذت شباكهم تتخرق، فقد اصطادوا سمكا كثيراً.
2- التحول في حياة كل شخص بشكل فردي. بطرس بعد أن كان يدعوا المسيح يا معلم ويطلب منه أن يبتعد عنه أصبح يدعوه يا سيد أي يا رب فقد شعر بألوهية المسيح وعدم استحقاقه.
3- التواضع والسجود. خرَّ بطرس عند ركبتي يسوع. لا تخجل من السجود والصلاة بتواضع ومحبة وبساطة أنت وعائلتك أمام المصلوب. وواظب على قرأه الإنجيل والتأمل به ليل نهار.
4- النتيجة الرئيسية هي عدم الخوف والشجاعة. لا تخف فأنك من الآن تكون صيادا ً للناس، فالمحبة الكاملة تنفي الخوف.
فلنلقي شباكنا للصيد ونسير بثقة وأمل ورجاء بالمستقبل، ولا نخاف من المستقبل لأننا مع المسيح دائماً منتصرين وقاهرين للشر.
hanan2- عضو متالق
-
عدد الرسائل : 91
العمر : 49
الديانة : مسيحية
مزاجي :
شفيعي :
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 03/08/2008
بطاقة الشخصية
لقبك: hanan2
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى