الله الذى صنعني
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الله الذى صنعني
الله الذى صنعني
كان أحد رجال الأعمال يقود سيارته ( الفورد ) في طريق زراعي و تعطلت منه السيارة , فنزل الرجل و فتح غطاء الموتور و حاول أن يكتشف سبب العطل و علاجه .
و بينما هو على هذه الحالة مر عليه شخص يقود سيارته في الطريق المقابل و توقف ليسأله: هل تريد مساعدة ؟ فشكره الرجل و قال : ' لا ' . إذا كان يظن أنه يستطيع إصلاح العطل بسهولة.
و بعد ساعتين, تصادف أن عاد ذلك الشخص من نفس الطريق , فوجد الحال على حاله و الرجل يحملق في الموتور يائسا متحيرا.
فسأله مرة أخرى :
' هل أنت متأكد أنك غير محتاج لمساعدة ؟ '
فأجابه في هذه المرة :
' الحقيقة أنا في أشد الحاجة للمساعدة '
و هنا نزل الشخص الآخر و في لمح البصر عرف سبب العطل و أصلحه و أدار له السيارة !
فلما تعجب صاحب السيارة من هذه المهارة المبهرة و الكفاءة النادرة الأشبه بالمعجزة .
فٍسأله قائلا :
كيف أصلحتها ؟ هل لك خبرة في إصلاح السيارات ؟ كيف فعلتها ؟ كيف .......؟
رد عليه الطرف الآخر قائلا :
' لقد عرضت عليك المساعدة و لم تقبل و لو قبلت لما تعطلت كل هذه المدة بدون داع . أما عن خبرتي في هذه السيارة , فلا محل للدهشة , فأنا ' فورد ' شخصيا مخترع هذه السيارة و مصممها و لذلك فأنا أعرف كل شئ عنها بكل التفاصيل و كل مسمار و سلك و قطعة فيها و كيف تعمل !
ألا تدري يا عزيزي أن النفس التي خلقت على صورة الله لا يمكن أن تشبع إلا به , لقد حاول' أغسطينوس ' أن يشبع روحه و عقله و جسده في العالم فوصل لأعلى درجات الشهرة و المجد حتى ضاقت القاعات بالمستمعين , و جمع المال و الغنى و سار وراء شهواته حتى اعترف يوما إنه لم تكن هناك خطية لم يرتكبها . و كلما شعر بالعطش , تمادى في الشر مثلما عبر ' البابا شنودة ' في قصيدته : كلما يشرب كأسا , يملأ الشيطان كأسا .
و أخيرا أدرك الحقيقة , لا أحد يشبعه إلا الذي صنعه , و رجع تائبا باكيا و تحول إلي واحد من عظماء الكنيسة , و شبعت نفسه من الله و ارتوى عطشه من الكتاب المقدس و قال عبارته الشهيرة : خلقتنا لذاتك يا الله و لن تجد النفس راحتها إلا فيك .
و قديما أدرك ' داود ' النبي هذه الحقيقة و قال في مزموره :
يارب قد اختبرتني و عرفتني , أنت عرفت جلوسي و قيامي ,فهمت فكري من بعيد ............أين أذهب من روحك و من وجهك أين أهرب , إن أخذت جناحي الصبح و سكنت في أقاصي البحر , فهناك أيضا تهديني يدك و تمسكني يمينك .
منقول
كان أحد رجال الأعمال يقود سيارته ( الفورد ) في طريق زراعي و تعطلت منه السيارة , فنزل الرجل و فتح غطاء الموتور و حاول أن يكتشف سبب العطل و علاجه .
و بينما هو على هذه الحالة مر عليه شخص يقود سيارته في الطريق المقابل و توقف ليسأله: هل تريد مساعدة ؟ فشكره الرجل و قال : ' لا ' . إذا كان يظن أنه يستطيع إصلاح العطل بسهولة.
و بعد ساعتين, تصادف أن عاد ذلك الشخص من نفس الطريق , فوجد الحال على حاله و الرجل يحملق في الموتور يائسا متحيرا.
فسأله مرة أخرى :
' هل أنت متأكد أنك غير محتاج لمساعدة ؟ '
فأجابه في هذه المرة :
' الحقيقة أنا في أشد الحاجة للمساعدة '
و هنا نزل الشخص الآخر و في لمح البصر عرف سبب العطل و أصلحه و أدار له السيارة !
فلما تعجب صاحب السيارة من هذه المهارة المبهرة و الكفاءة النادرة الأشبه بالمعجزة .
فٍسأله قائلا :
كيف أصلحتها ؟ هل لك خبرة في إصلاح السيارات ؟ كيف فعلتها ؟ كيف .......؟
رد عليه الطرف الآخر قائلا :
' لقد عرضت عليك المساعدة و لم تقبل و لو قبلت لما تعطلت كل هذه المدة بدون داع . أما عن خبرتي في هذه السيارة , فلا محل للدهشة , فأنا ' فورد ' شخصيا مخترع هذه السيارة و مصممها و لذلك فأنا أعرف كل شئ عنها بكل التفاصيل و كل مسمار و سلك و قطعة فيها و كيف تعمل !
ألا تدري يا عزيزي أن النفس التي خلقت على صورة الله لا يمكن أن تشبع إلا به , لقد حاول' أغسطينوس ' أن يشبع روحه و عقله و جسده في العالم فوصل لأعلى درجات الشهرة و المجد حتى ضاقت القاعات بالمستمعين , و جمع المال و الغنى و سار وراء شهواته حتى اعترف يوما إنه لم تكن هناك خطية لم يرتكبها . و كلما شعر بالعطش , تمادى في الشر مثلما عبر ' البابا شنودة ' في قصيدته : كلما يشرب كأسا , يملأ الشيطان كأسا .
و أخيرا أدرك الحقيقة , لا أحد يشبعه إلا الذي صنعه , و رجع تائبا باكيا و تحول إلي واحد من عظماء الكنيسة , و شبعت نفسه من الله و ارتوى عطشه من الكتاب المقدس و قال عبارته الشهيرة : خلقتنا لذاتك يا الله و لن تجد النفس راحتها إلا فيك .
و قديما أدرك ' داود ' النبي هذه الحقيقة و قال في مزموره :
يارب قد اختبرتني و عرفتني , أنت عرفت جلوسي و قيامي ,فهمت فكري من بعيد ............أين أذهب من روحك و من وجهك أين أهرب , إن أخذت جناحي الصبح و سكنت في أقاصي البحر , فهناك أيضا تهديني يدك و تمسكني يمينك .
منقول
برباره- عضو مميز
-
عدد الرسائل : 164
الدولة : قلب يسوع
الديانة : مسيحيه وبفتخر
شفيعي :
السٌّمعَة : 3
نقاط : 78
تاريخ التسجيل : 07/08/2008
بطاقة الشخصية
لقبك: جبارة بأس
رد: الله الذى صنعني
مرسى جدا على التامل الجميل
rmio- عضو مميز
-
عدد الرسائل : 143
العمر : 41
الدولة : حضن المسيح
الديانة : مسيحى
شفيعي :
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 16/02/2008
بطاقة الشخصية
لقبك: اختار لقبك وحط وسام لك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى