اقباط مصر ينتقدون وثيقة الفاتيكان
صفحة 1 من اصل 1
اقباط مصر ينتقدون وثيقة الفاتيكان
أقباط مصر ينتقدون وثيقة الفاتيكان |
<table style="BORDER-TOP: #b50000 1px solid; BORDER-BOTTOM: #b50000 2px solid" cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0><tr><td style="PADDING-BOTTOM: 7px; PADDING-TOP: 7px" align=right> أيمن شوقي </TD></TR></TABLE> |
<table cellSpacing=0 cellPadding=0 align=left border=0><tr><td></TD></TR> <tr><td class=imageCaption width=135>البابا شنودة الثالث</TD></TR></TABLE>القاهرة - وجه أقباط مصر انتقادات حادة لما يعرف بوثيقة بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر حول "أسرار المسيح"، معتبرين أنها تعيد المسحيين "لعصور الظلام"، فيما اعتبرها مجلس البطاركة والمطارنة الكاثوليك بمصر أنها تستهدف طقوس الكنيسة الغربية، ولا تطعن في إيمان أي كنيسة أخرى. وكان بابا الفاتيكان قد أقر وثيقة تقول بأفضلية الكنيسة الكاثوليكية الرومانية على غيرها من الكنائس، وتعتبرها "كنيسة المسيح الحقيقية" و"الطريق الحقيقي الوحيد للخلاص". والوثيقة التي أصدرها مجمع العقيدة والإيمان بالفاتيكان وتحمل توقيع البابا الثلاثاء 10-7-2007 وصيغت بـ7 لغات تؤكد أن الكنائس والجماعات الكنسية الأخرى محرومة من أسرار الخلاص؛ لأن روح المسيح أحجمت عن استخدامها كأدوات للخلاص، وخصت الكنيسة الكاثوليكية فقط بهذه النعمة الإلهية. القمص مرقس عزيز كاهن الكنيسة المعلقة في مصر قال في تصريحات للمصري اليوم: "إن ما ذكره بابا الفاتيكان شيء محزن، وكنت أتمنى أن يكون على مستوى راقٍ يليق باسم بابا روما ولا ينحدر إلى هذا المستوى المتدني، ويسيء إلى كنيسة مثل الكنيسة الأرثوذكسية بعراقتها وأصالتها وتاريخها الذي يشهد به الجميع". وتابع: "إن موقف البابا يؤكد أنه إما شخص لا يفهم ما يقول أو أنه شخص سلطوي يذكرنا بمن سبقوه قديمًا في عصور الظلام". وتابع عزيز: "نحن نحب إخواننا الكاثوليك ونراعي مشاعرهم، لكن لا نقبل أي مساس بعقيدتنا حتى لو كان بطريقة مهذبة ولكن مبطنة بالخبث". واستطرد مضيفًا: أرفض بشدة سخافات بابا الفاتيكان، وكنت أتصور أنه مخلص للمسيح ويعمل حسب وصاياه، لكن مواقفه وتصريحاته أثبتت عكس ذلك. وبينما لم يعلق البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية على الوثيقة في مؤتمر صحفي لدى عودته في القاهرة الخميس 12-7-2007 بعد رحلة علاجية في الولايات المتحدة، استنكر الأنبا موسى أسقف الشباب في الكنيسة الأرثوذكسية إعلان الفاتيكان، مشددًا على أن الكنيسة القبطية سيكون لها موقف قوي بالتضامن مع كنائس الشرق الأوسط. ومن جانبه أوضح القس إكرام لمعي رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة البروتستانتية أنه لم يتوقع صدور الوثيقة بعد الضجة التي أثيرت بشأنها في الأيام التي سبقت الإعلان عنها. وقال: لو درسنا ما يحدث في الكنيسة الكاثوليكية حاليًّا سندرك أن ما يفعله بابا الفاتيكان منطقي؛ لأن هناك هجرة جماعية من الكاثوليكية إلى البروتستانتية. وحول الفارق بين الأسلوب الناعم في الحديث عن الكنيسة الأرثوذكسية مقابل الإهانة والتقليل الواضح من شأن البروتستانت في وثيقة الفاتيكان قال لمعي: إن كلاًّ من الكاثوليكية والأرثوذكسية كنيستان تقليديتان، وكانت البروتستانتية بمثابة ثورة إصلاح لهما؛ لذا فإن بابا الفاتيكان لا يهتم بالكنيسة الأرثوذكسية؛ لأنها لا تسبب له مشاكل في أوروبا في حين يتحول آلاف من كنيسته إلى البروتستانتية. كاثوليك مصر جاء ذلك فيما أوضح الأنبا أنطونيوس نجيب، بطريرك الأقباط الكاثوليك في مصر في تصريحات نشرتها صحيفة "المصري اليوم" اليوم الجمعة 13-7-2007 أن الوثيقة لم تأت بجديد، غير أنه استدرك مضيفًا لكنها توضح تعاليم الكنيسة الكاثوليكية الثابتة، وتعلن إيمانها بأن هذه الكنيسة تتضمن العناصر الكاملة التي أرادها المسيح لكنيسته. وشدد نجيب، خلال اجتماع مجلس البطاركة والمطارنة الكاثوليك في مصر لترجمة وثيقة الفاتيكان، على أن تعاليم الكاثوليكية بعيدة كل البعد عن تكفير أي كنيسة أخرى أو التقليل من شأنها، مؤكدًا اعتراف الكاثوليك بالكنائس الشقيقة والجماعات الكنسية؛ لاحتوائها على عناصر كثيرة للحق ووسائل الخلاص. وحسب العقيدة الكاثوليكية فإن كنيسة المسيح حاضرة وفاعلة أيضًا في الكنائس والجماعات الكنسية الأخرى، بفضل ما تحتويه من عناصر التقديس والحق الموجودة بصورة كاملة في الكنيسة الكاثوليكية، بحسب نجيب. غضب بروتستانتي وأثارت هذه الوثيقة ردات فعل غاضبة سريعة من قادة الطائفة البروتستانتية حول العالم، وقال التحالف الدولي للكنائس البروتستانتية -الذي يمثل نحو 75 مليون من البروتستانت في العالم-: "إن هذه الوثيقة تثير تساؤلات بشأن هل نحن نصلي معًا حقًّا من أجل الوحدة المسيحية؟". وأضاف التحالف أن "الوثيقة تجعلنا نتساءل بشأن مدى جدية الكنيسة الكاثوليكية في حواراتها مع الكنائس البروتستانتية وغيرها من الكنائس". واتهم التحالف الوثيقة بأنها أعادت الحوار بين العالم المسيحي إلى فترة ما قبل "مجمع الفاتيكان الثاني" الذي نجحت اجتماعاته في تحديث الكنيسة ومفاهيمها. وبدوره قال القس ولفانج هيوبر راعي الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا: إن إعلان الفاتيكان يُعَدّ انسحابًا وارتدادًا عن الفكر المنفتح الذي تبناه المجمع الفاتيكاني الثاني في الستينيات، وقضى على الأمل في تحريك المياه الراكدة بين الكنائس، وأشار إلى أن الوثيقة تكرر الإهانات التي سبق إصدارها ضمن إعلان "دومينوس يزوس" عام ٢٠٠٠ تحت مسئولية البابا الحالي، حينما كان رئيسًا لمجمع العقيدة والأديان وحمل اسم الكاردينال جوزيف راتسينجر. وسبق لبابا الفاتيكان أن تسبب العام الماضي في جدل واسع حينما قال: "إن الإسلام دين عنف انتشر بحد السيف، ولا يدعو لاستخدام العقل". وأثارت هذه الاتهامات غضب مسلمي العالم، وأكد علماء المسلمين أنها أضرت بالحوار الإسلامي المسيحي. |
maia- مراقبة عامة
-
عدد الرسائل : 1227
العمر : 39
الدولة : مصر
الديانة : ارثوذكسية
مزاجي :
شفيعي :
السٌّمعَة : 1
نقاط : 11
تاريخ التسجيل : 28/02/2008
بطاقة الشخصية
لقبك: الرب لي راعي فلا يعوزني شي
مواضيع مماثلة
» اقباط من اجل مصر
» دموع ابونا مكاري يونان علي اقباط نجع حمادي واجتماع للصلي
» احداث مقتل 4 اقباط فى الزيتون و دى لينكات
» دعوة للاضراب ..... نرجو النشر..اقباط من اجل مصر
» فيديو اضهاد اقباط سمالوط والمنوفيه واسيوط
» دموع ابونا مكاري يونان علي اقباط نجع حمادي واجتماع للصلي
» احداث مقتل 4 اقباط فى الزيتون و دى لينكات
» دعوة للاضراب ..... نرجو النشر..اقباط من اجل مصر
» فيديو اضهاد اقباط سمالوط والمنوفيه واسيوط
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى