إلزام الكنيسة بإقامة مراسم الزواج الثاني يُفجَّر الجدل القبط
صفحة 1 من اصل 1
إلزام الكنيسة بإقامة مراسم الزواج الثاني يُفجَّر الجدل القبط
إلزام الكنيسة بإقامة مراسم الزواج الثاني يُفجَّر الجدل القبطي حول تعقيد شروط الطلاق |
04/03/2008
[size=29]تحقيق / فيولا فهمي
"لا تستطيع أي قوى في العالم أن تفرض على الكنيسة ما لا ترضاه" مقولة أطلقها البابا شنوده الثالث فور الإعلان عن الحكم القضائي بإلزام الكنيسة بإقامة مراسم الزواج الثاني للأقباط، حيث بدت السعادة على الحاضرين في الاجتماع البابوي الأسبوعي بمقر الكاتدرائية، ثم جاء حكم المحكمة الإدارية العليا بإلزام الكنيسة بتزويج الأقباط بعد حصولهم على حكما قضائياً بالطلاق ليجدد الحديث حول إمكانية خضوع الكنيسة للحكم القضائي بالرغم من مخالفته لنصوص الكتاب المقدس التي لا تبيح الطلاق إلا لعلة الزنا أو تعارض الديانات، في الوقت الذي تعاني فيه مئات الأسر القبطية من التفكك والانفصال دون حل من الكنيسة.
لذلك استطلعت تحقيقات "نبض الشارع" رأي المواطنين المسيحيين في الموقف برمته........
بداية ترفض "ليلى عبد المسيح" 48 سنة أن: تخضع الكنيسة لحكم أي جهة من الجهات باعتبارها إحدى مؤسسات الدولة وذلك لأنها تتمتع بخصوصية روحية يظللها كلمات الكتاب المقدس دون غيره، وليس للأحكام القضائية سلطة عليها، مبدية سعادتها لرفض الكنيسة الاعتراف بالحكم القضائي نظراً لتعارضه مع النصوص المقدسة والتعاليم المسيحية التي تدعو إلى الاحتمال والصبر والتعزية في الرب والصلاة لانقضاء الأزمات والتجارب الروحية وغيرها من التعاليم.
ومن جهتها ترحب "نبيلة السيد" 36 سنة: برفض الكنيسة تنفيذ الحكم القضائي حتى لا ترسخ الكنيسة مسألة رضوخها وانصياعها للجهات المختلفة في الدولة على حساب تعاليمها الروحية السامية وإنما يجب في المقابل أن تسعى الكنيسة إلى إيجاد حلول فورية وسريعة لمئات الأسر المسيحية التي لا تجد أمامها سوى حل الطلاق وبداية حياة أخرى، نظراً لاستحالة المعيشة أو وجود أمراض مزمنة و مستعصية لدى أحد الطرفين يصعب معها استكمال الحياة، مؤكداً أن العودة إلى "لائحة 38" التي تسمح بالطلاق لعدة أسباب لا يعني التفكك والانشقاق داخل الأسر المسيحية وإنما يعني الحفاظ على الطرفين من الانحراف والانفلات الذي قد يصيب البعض مع فقدان الأمل في الحلول السليمة التي ترضاها الكنيسة.
بينما هاجم "خليل لبيب" 59 سنة: تعنت الكنيسة في تنفيذ الأحكام القضائية لأنها بذلك ستعطي فرصة للتيارات الدينية في المجتمع إلى استغلال موقفها سياسياً، وذلك من خلال إعلان أن الكنيسة ترفض تنفيذ الأحكام القضائية والخضوع لها، وبالتالي إظهار أن المسيحيين في مصر أقلية عددية مستبدة لا تخضع لأحكام أجهزة الدولة السيادية ومن ثم يصبح المطالبة بحقوق الأقباط في تحقيق المساواة في الوظائف وبناء دور العبادة وغيرها، ليس لها أساس من الصحة وخاصة في ظل وجود أزمات حقيقية تعتري الأقباط الأرثوذكس وتعجز الكنيسة عن حلها وتغمض عينيها أمام الطبيعة الإنسانية الضعيفة التي لا تقوىَ على احتمال التجارب والمشاكل في معظم الأحيان.
في حين تقول "ماريانا موريس" 26 سنة: يجب على القيادات الكنسية أن تدرك حجم الخلافات الزوجية في الأسر المسيحية وهذا أمراً طبيعياً في جميع الأسر وبين جميع الأجناس، وهناك خلافات كبيرة تتجاوز حدود الزنا أو تغيير العقائد، ولذلك لابد من تعديل الوضع حتى تستطيع الكنيسة التغلب على تلك الخلافات بحلول دينية مرنة تريح جميع الأطراف، وحتى تستطيع الكنيسة أيضاً مواجهة أي جهة تحاول فرض سيطرتها على الكنيسة أو إخضاعها لِما لا تقبله أو ترضاه.
ولفتت "ماريانا موريس" إلى واقعة منح تصريح كنسي بالزواج للفنانة "هالة صدقي" بالرغم من طلاقها من زوجها الأول عن طريق المحاكم وليس الكنيسة، مؤكدة أن انعدام المساواة بين الحالات المحتاجة لذلك من قبل الكنيسة قد يجعل البعض يفقد الثقة في قرارات الآباء ويلجأ لما سواهم.
فيما أشار "منير غالي" 33 سنة: إلى حكمة البابا شنوده في استيعاب كافة أطراف الموضوع ورأيه السديد في مثل تلك المواقف الحساسة التي تستدعي العقل والحكمة وخاصة أن تعاليم الكتاب المقدس تنهىَ عن الزواج الثاني وترفض تعدد الزيجات حتى في أصعب المواقف الحياتية التي قد تتطلب ذلك إلا باستثناء حالتي الزنا واختلاف العقائد.
بينما ترى "شيرين توفيق" 30 سنة: أن الزواج قد يفشل لعدة أسباب منها الخداع أو التدليس أو غيرها من الأسباب التي تجعله فاشلاً قبل أن يبدأ، ولكنها أسباب لا تعترف بها الكنيسة، وبالتالي يصبح الزوجين مجبرين على الحياة معا بالرغم من الخلافات والاختلافات وهنا تكمن الأزمات والمشكلات التي تتجاوز حدود الزوجين وتصيب الأطفال، أو يكون الحل الوحيد انفصال الزوجين دون السماح بالانفصال وهذا الحل له تداعيات مؤسفة أيضاً، وبالتالي يجب على الكنيسة أن تعي تلك السلبيات وتحاول إصلاحها تبعاً لتعاليم الكتاب المقدس أيضاً مثلما حدث في عهد البابا "كيرلس السادس".
روز اليوسف .. العلمانيون يرحبون والكنيسة ترفض حكم " الزواج الثانى "
كمال زاخر .. الأسر المسيحية تعانى من التمزق بسبب جمود تفسير الإنجيل
القمص متى صليب .. الشريعة تخرج من فم الكاهن وليس القاضى
جدل قبطى حول الحكم بحصول المسيحيين المطلقين على تصاريح جواز
[/size]
nancy catبنت يسوع
-
عدد الرسائل : 2551
الديانة : Chrétiens
احترامك للقوانين :
مزاجي :
شفيعي :
السٌّمعَة : 55
نقاط : 2626
تاريخ التسجيل : 14/01/2008
بطاقة الشخصية
لقبك: اختار لقبك وحط وسام لك
مواضيع مماثلة
» بشأن حكم إلزام البابا شنوده بتصريح بالزواج الثاني
» انظر ما مدى الأخاء بين المسلم والمسيحي في سوريا
» (ألجزء الثاني) سلسلة الرعب الشهيرة
» دراجون بول زد ( الفيلم الثاني عشر ) للتحميل رابط مباشر
» قبل الزواج
» انظر ما مدى الأخاء بين المسلم والمسيحي في سوريا
» (ألجزء الثاني) سلسلة الرعب الشهيرة
» دراجون بول زد ( الفيلم الثاني عشر ) للتحميل رابط مباشر
» قبل الزواج
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى