[font=Arial]لا تفقد الأمل[/font]

من طرف **soska** الثلاثاء يناير 22, 2008 12:00 pm

لا تفقد الأمل

"وإمرأة بنزف دم منذ إثنتي عشرة سنة، وقد تألمت كثيراً من أطباء كثيرين، وأنفقت كل ما عندها ولم تنتفع شيئاً بل صارت إلى حال أردأ. لما سمعت بيسوع جاءت في الجمع من وراء وقالت إن مسست ولو ثيابه شفيت"

هل لاحظتم معي هذا المشهد زحام شديد ومرض عنيد ومزمن.
هذه السيدة تألمت حتى من الأطباء الذين إعتبروا وسيلة للشفاء
بقيت على هذه الحال لمدة إثنتي عشرة سنة.
وعندما سمعت بمرور يسوع في ذلك الزحام نطقت بهذه الكلمات (إن مسست ولو ثيابة شفيت).
وأعتقد أنها كررتها عدة مرات لنفسها فتشجعت جداً ونالت غاية مرادها وإرتاحت أخيراً من آلامها.
هل لاحظتم قوة تأثير هذه الكلمات الإيجابية التي نطقت بها تلك المرأة والتي غيرت مجرى حياتها بعد ذلك.
كان من الممكن أن نرى هذه المعجزة في الإنجيل ولم يذكر فيها هذه الكلمات التي نطقت بها لكن الكتاب المقدس أصر أن بيرزها لنرى مدى تأثير كلامنا على حياتنا.
أن كلماتنا التي ننطق بها قد تغير مجرى حياتنا خاصة فيما يتعلق بالأمور الإيمانية وكذلك في أمورنا المستقبلية.
فمثلاً إذا طلب أحد منا القيام بأمر ما وقلنا هذه الكلمات ( أنا لا أتحمل هذا لا يمكن أنني سأفعل هذا الطلب الصعب) حتماً سنصاب باللإحباط أو الروح المعنوية المنخفضة التي قد تتسبب في فشلنا بقيامنا بهذا الأمر ، أما لو قلنا حسنا أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني ، أكيد سيختلف أداءنا ونقوم بعمل المطلوب منا بنجاح.
أعتقد أن لو كل واحد منا علق جهاز تسجيل على حزامه يومياً ليسجل الكلمات التي ينطق بها فأكيد سيجد أغلبها يتسم بالسلبية والرفض والإحباط والتذمر في حين أننا ينبغي أن نتكلم مثل سيدنا الذي قال (الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياه)
ناهيك عن تأثير كلامنا على الأخيرن أيضاً لإن تكلمنا بالتذمر على ما يحدث في حياتنا أو على ظروفنا لا أظن أن من يسمعنا سيقبل على الحياة أو يتركنا وهو مبتهج.
إذن لنتحفظ في طرقنا بكلامنا الذي هو مفتاح نجاحنا أو فشلنا.