هل تحتفر محبتي؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل تحتفر محبتي؟
محبة ابدية احببتك، فحفطتك من شرور كثيرة كانت تحيط بك، وسكبت عليك من نعمتي ومن خيراتي، ورزقتك ووهبتك الحكمة، وقدتك في أمور عسيرة، دبرت أمورك، جعلتك فرحاً سعيداً، قويتك في الضغف ومن مآزق كثيرة أخرجتك، أرشدتك، نصحتك. هذا كله لا شئ أمامي لأن محبتي تلزمني أن أعمل هكذا من اجلك. اهنتني شتمتني، كذبت عليّ، فكرت بالسوء ضدي، احتقرتني أمام الناس، صغرتني في عيون أعدائي، كنت وضيعاً في نظرك فجدفوا عليّ بسببك، تركت طرقي، قاومتني، كلفتني أن أحتمل ما لم انتظره منك، أخزيتني كثيراً جداً، أحرجتني في مواقف عديدة- هذا كله لا أحسبه عليك، لأنك فعلته بجهل في عدم إيمان
فنزلت من سمائي آخذاً صورة عبد، صائراً في شبه الناس وإذ وجدت في الهيئة كإنسان، افتقرت وأنا الغني، جعت ولم أجد ما أسد به رمقي وأنا جابل الخيرات، عطشت ولم اجد من يسقيني وأنا خالق الأنهار. لم يكن لي أين أسند رأسي، بينما جعلت للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار. رثيت لحالك، وبكيت عليك كثيراً، جاهدت من اجلك مراراً، فكان الجزاء أن قبض عليّ وحوكمت ظلماً وحسداً. مع اني لم أفعل شراً ولم يكن في فمي غش. لطموني.. وبالجلدات مزقوا جسدي، وحتي شعري لم يستحوا عن جذبه بالعنف. نزعوا عني ثيابي واستهزأوا بي. ضفروا إكليلاً من الشوك. توجوا به رأسي وكانوا يسجدون لي سخرية، بصقوا علي وجهي ثم أخذوا قصبة وضربوني علي رأسي فانغرس الشوك في لحمي، وعلي خشبة العار طرحوني، وثقبوا يدي ورجلي بالمساميرثبتوها ورفعوني لكي يراني الجميع، فكنت كشاة تساق إلي الذبح، وكنعجة صامتة أمام جازيها لم أفتح فمي، وكأني قطعت من أرض الأحياء، وكالماء انسكبت، انفصلت كل عظامي، صار قلبي كالشمع، ذاب وسط امعائي، يبست مثل شقفة قوتي، ولصق لساني بحنكي، سقوني الخل والمر، لعنوني فباركتهم، وطلبت لهم غفراناً ورحمة. فتشت عن محبيّ فلم اجدهم، الكل تركوني – هذا كله احتملته من أجلك لأني احبك
فهل تحتفر محبتي؟؟
اقترب مني لا تخف، لأني احب راحتك، وأرجو سلامتك واشتاق لعشرتك لأنها طيبة وحلوة لقلبي، فأنت منذ تركتني وانا أترقب عودتك، لأن لذاتي مع بني الإنسان
تعال فإني مخلصك. سلمني قلبك أرده لك جديداً. أعطني
حياتك انقلك من الظلمة إلي النور ، ومن الموت إلي الحياة. أجعلك ابناً لله وارثاً معي في مجدي وفي ملكوتي، فيتحول نوحك إلي فرح، ويأسك إلي رجاء، وهمك إلي تعزية، وخوفك إلي اطمئنان، أضع ترنيمة جديدة في فمك. أعولك وفي أيام الجوع أشبعك، فلا تخشي من خوف الليل ولا من سهم يطير في النهار، ولا من وبأ يسلك في الدجي، ولا من هلاك يفسد في الظهيرة، يسقط عن جانبك ألف وربوات عن يمينك وإليك لا يقرب، لأني معك فأنجيك وأحيط بك وأضمك إلي قلبي، وأضع شمالي تحت رأسك ويميني تعانقك، أحميك من عدو الخير، وأرد سهامه إلي قلبه، وأسحقه تحت قدميك، ثم أختم حياتك بأيام صالحة مباركة سعيدة وإلي مجدي آخذك.
بجواري تجد الغني والراحة والسلام، فهل تحتفر محبتي؟؟
تعال الآن ولا ترفض دعوتي هذه المرة لأني في انتظارك
فنزلت من سمائي آخذاً صورة عبد، صائراً في شبه الناس وإذ وجدت في الهيئة كإنسان، افتقرت وأنا الغني، جعت ولم أجد ما أسد به رمقي وأنا جابل الخيرات، عطشت ولم اجد من يسقيني وأنا خالق الأنهار. لم يكن لي أين أسند رأسي، بينما جعلت للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار. رثيت لحالك، وبكيت عليك كثيراً، جاهدت من اجلك مراراً، فكان الجزاء أن قبض عليّ وحوكمت ظلماً وحسداً. مع اني لم أفعل شراً ولم يكن في فمي غش. لطموني.. وبالجلدات مزقوا جسدي، وحتي شعري لم يستحوا عن جذبه بالعنف. نزعوا عني ثيابي واستهزأوا بي. ضفروا إكليلاً من الشوك. توجوا به رأسي وكانوا يسجدون لي سخرية، بصقوا علي وجهي ثم أخذوا قصبة وضربوني علي رأسي فانغرس الشوك في لحمي، وعلي خشبة العار طرحوني، وثقبوا يدي ورجلي بالمساميرثبتوها ورفعوني لكي يراني الجميع، فكنت كشاة تساق إلي الذبح، وكنعجة صامتة أمام جازيها لم أفتح فمي، وكأني قطعت من أرض الأحياء، وكالماء انسكبت، انفصلت كل عظامي، صار قلبي كالشمع، ذاب وسط امعائي، يبست مثل شقفة قوتي، ولصق لساني بحنكي، سقوني الخل والمر، لعنوني فباركتهم، وطلبت لهم غفراناً ورحمة. فتشت عن محبيّ فلم اجدهم، الكل تركوني – هذا كله احتملته من أجلك لأني احبك
فهل تحتفر محبتي؟؟
اقترب مني لا تخف، لأني احب راحتك، وأرجو سلامتك واشتاق لعشرتك لأنها طيبة وحلوة لقلبي، فأنت منذ تركتني وانا أترقب عودتك، لأن لذاتي مع بني الإنسان
تعال فإني مخلصك. سلمني قلبك أرده لك جديداً. أعطني
حياتك انقلك من الظلمة إلي النور ، ومن الموت إلي الحياة. أجعلك ابناً لله وارثاً معي في مجدي وفي ملكوتي، فيتحول نوحك إلي فرح، ويأسك إلي رجاء، وهمك إلي تعزية، وخوفك إلي اطمئنان، أضع ترنيمة جديدة في فمك. أعولك وفي أيام الجوع أشبعك، فلا تخشي من خوف الليل ولا من سهم يطير في النهار، ولا من وبأ يسلك في الدجي، ولا من هلاك يفسد في الظهيرة، يسقط عن جانبك ألف وربوات عن يمينك وإليك لا يقرب، لأني معك فأنجيك وأحيط بك وأضمك إلي قلبي، وأضع شمالي تحت رأسك ويميني تعانقك، أحميك من عدو الخير، وأرد سهامه إلي قلبه، وأسحقه تحت قدميك، ثم أختم حياتك بأيام صالحة مباركة سعيدة وإلي مجدي آخذك.
بجواري تجد الغني والراحة والسلام، فهل تحتفر محبتي؟؟
تعال الآن ولا ترفض دعوتي هذه المرة لأني في انتظارك
abeer- عضو فعال
- عدد الرسائل : 57
الديانة : مسيحية
السٌّمعَة : 0
نقاط : 121
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
بطاقة الشخصية
لقبك: اختار لقبك وحط وسام لك
mina youssef- عضو برونزي
-
عدد الرسائل : 304
العمر : 37
الديانة : مسيحى
مزاجي :
شفيعي :
السٌّمعَة : 0
نقاط : 371
تاريخ التسجيل : 19/03/2009
بطاقة الشخصية
لقبك: ابـــن الراعــــى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى