منتدي الطريق الي الخلاص
اهلا بيكم في منتدي الطريق الي الخلاص
اذا كنت عضو يسعدنا دخولك واذا كنت زائر نتشرفب تسجيلك للانضمام الينا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي الطريق الي الخلاص
اهلا بيكم في منتدي الطريق الي الخلاص
اذا كنت عضو يسعدنا دخولك واذا كنت زائر نتشرفب تسجيلك للانضمام الينا
منتدي الطريق الي الخلاص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لماذا خُلِقَ الإنسان؟

اذهب الى الأسفل

لماذا خُلِقَ الإنسان؟ Empty لماذا خُلِقَ الإنسان؟

مُساهمة من طرف نوري كريم داؤد الجمعة يوليو 17, 2009 3:23 am

لماذا خُلِقَ الإنسان؟


نحنُ نعلم إنَّ الله يعلم المستقبليات, ونعلم كم نحنُ خطاة, وبما أَنَّ الله لا يخلقُ شيئاََ عبثاََ, فكم بالحري خلقَهُ للإنسان!

فنحنُ نحاول هنا أن نفهم الهدف من خلقنا. ولماذا تركَ اللهُ إبليس ليُجربنا وهو عارف مُسبَقاََ بأننا سنسقط, فلقد كانَ بإمكانِهِ أن لا يُعطي آدم وحواء الأمر بعدم الاكل من شجرة معرفة الخير والشر وبدون الامر لا يوجد عصيان! أو أن لا يدعَ إبليس يقترب منا ويوقعنا في المعصية التي ستجلب علينا الموت الروحي والجسدي. فالموت الجسدي مع كلِ أوجاعِهِ وفواجِعهُ سهلُُ مقارنةََ بالموت الروحي أي العذاب الابدي في جهنم النار! فما هذا الهدف الذي يستحق هذهِ المجازفة لنا, وهذهِ التضحية من قِبَلِ الخالق.

ولو فهمنا السبب نكون قد اجبنا على السوال الذي ورد في المزمور الثامن "(5) ما الانسانُ حتى تذكرهُ أو إبنُ الانسانِ حتى تفتَقِدَهُ. (6) نقصتهُ عن ألملائِكَةِ قليلاََ وكللَتَهُ بالمجدِ والكرامةِ (7) وسلطتهُ على أعمالِ يديكَ وأخضعتَ كلَ شيءِِ تحتَ قدميهِ.

ففي البدءِ كانَ الله وحده موجوداََ ولم يكن شيء في الوجود غَيره, وبعدَ أَنْ خلقَ كُلَ شيء ثُمَ قال:

تك (1– 26): وقالَ اللهُ لِنصنَعِ الإنسانَ على صورتِنا كَمِثالِنا ولِيَتَسَلطُ على سمَكِ ألبحرِ وطيرِ السماءِ والبهائِمِ وجميعِ ألأرضِ وكُلَ ألدباباتِ ألدابَةِ على الارضِ. (27) فخَلَقَ أللهُ ألإنسانَ على صورَتِهِ على صورَةِ أللهِ خَلَقَهُ ذكراََ وأُنثى خَلَقَهُم.

فلقد كان آدم لا يعرف الخير والشر وعليهِ كان كالطفل الصغير الذي لا يعرف أن يُميز بين الصالح والطالح. فإن بقي على حالهِ يكون خالداََ بدون أن يعرف الخير أو الشر, ويكون الله في هذهِ الحالةِ كألوالد الأمين على إبنِهِ يختارُ لهُ الخير دائماََ. وقد كانَ ممكناََ كما قلنا أن لا يدع الله أبليس أن يقترب من آدم وحواء ويسقطهم في المعصية, ولكنهُ سمح له بذلك, ومن نقطة عدم الدراية بتمييز الخير عن الشر بدأ ابليس الحوار مع آدم وحواء لكي يوقِعَهُم في الخطيئةِ والمعصيةِ ليتخلص من هذا ألآبن المدلل لله, كمأ جاء في:

تك (3 - 1): ..... أيقيناََ قال اللهُ لا تأكُلا من جميعِ شجر الجنةِ ( 2 ) فقالت المرأةُ للحيةِ من ثمرِ شجَرِ الجنةِ نأكُل ( 3 ) وأما ثمرُ الشجرةِ التي في وسطِ الجنةِ فقال اللهُ لا تأكُلا منهُ ولا تمَساهُ كيلا تموتا. ( 4 ) فقالت الحيةُ للمرأةِ لَن تَموتا ( 5 ) إنمأ الله عالِمُُ أنكما في يومِ تأكُلانِ منهُ تنفتِحُ أعينُكُما وتصيرانِ كآلهةِِ عارفي الخير والشرِ.

فالشيطان لم يكذب وقد تحقق كل ما قالهُ لآدم وحواء, ولكنهُ لم يقل كل الحقيقة متقصداََ, فجسدياََ لم يدخل عليهم الموت فوراََ, ولذا تمت غواية آدم, فحواء سبقتهُ بالأكل وها هي امامه تعطيه ليأكل هو أيضاََ, فأخذ وأكل هو الآخر. وفعلاََ اصبح آدم وحواء يعرفان أن يُميزان بين الخير والشر ولكن دخلا في مرحلة جديدة فإكتشفا بأنهما كانا عريانين و ..... ولم يموتا فوراََ بعد أن أكلا من الشجرة, فقد عاش آدم تِسْعُ مِئَةٍ وَثَلاَثُونَ سَنَة.

فإبليس لم يكذب ولكنهُ قال لهم نصف الحقيقة متقصداََ, فكانت النتيجة أنهم ماتوا موتاََ روحياََ فوريا وجسدياََ لاحقاََ بسبب المعصية التي إرتكبوها وهم غير مدركين لجسامة فعلتهم لأنهم كانوا مثل الاطفال الابرياء قبل إقتراف المعصية.

وبعد المعصية إنفتحت أعين آدم وحواء, وقال الله:
تك (3 - 22): وقال الربُ الإله هوذا آدم قد صار كواحدِِِ منا يعرف الخير والشر وألآن لعلهُ يمد يدهُ فيأخذ من شجرةِ الحياةِ أيضاََ ويأكل فيحيا الى الدهر (23) فأخرجَهُ الربُ الاله من جنةِ عدنِِ .............. (24) فطردَ آدم وأقامَ شرقي جنةِ عدنِِ الكروبينَ وبريقَ سيفِِ متقلِبِِ لحراسةِ طريق شجرةِ الحياةِ.

وهنا يبدوا الطرد قاسياََ جداََ, فلو فعل أطفال ذات السنتين أمراََ نهاهم اباهم عنهُ وقال لهم مثلاََ لا تضعوا يدكم في فتحة الكهرباء, لأنكم لو فعلتم ستموتون, وفعلاََ فعلا ذلك بعد مدة, فهل سيرميهم اباهم الارضي خارجاََ لانهم لم يسمعوا له ووضعوا ايديهم في المكان الذي نهاهم عنهُ! ألا يسارع اباهم وينقلهم إلى اقرب مستشفى لإسعافهم!! فإن كان الاب الارضي الجسدي يفعل هكذا فكم بالحري الاب السماوي الرحوم الغفور!!

فوعد الله آدم وحواء بالخلاص ورتب لهم خطة الفداء وقَِبلَ أن يكون هو فاديهم, ولكنهُ مع ذلك طردهم.

فالآب السماوي كلي القداسة ولذا لم يكن أمامه خيار آخر غير الطرد بالرغم من قساوة الامر عليهِ, فلو أخذ آدم وحواء من ثمر شجرة الحياة وأكلا, وهو لم ينهاهم عن ذلك اولاََ, فلكانا سيحيان إلى الابد, وهنا تكون النتيجة, شبه آلهة, لهم الحياة الابدية, ويعملون ساعة الخير وأُخرى الشر, وساعة يُسالمون خالقهم وأُخرى سيعادونه, فماذا سيحصل في الجنة وما هي الحال التي ستصلها!!

وكان لابد من تسَدِيد ثمن المعصيةِ والخطيئةِ التي دخلت إلى كيانِ آدم وحواء كاملاََ تمشياََ مع متطلباتِ العدلِ الالهي أولاََ, ثُم فدائهم فحينئذِِ يمكنهم ونسلهم العودةِ الى الجنةِ إذا إختاروا الخيرَ ونبِذوا الشرَ وليس فقط أن يعرفوا أن يُميزوا بينهما وإِتبعوا الطريق التي أعدها الله لهم وهي طريق الإيمان وقبول فِداء إبن الله يسوع المسيح الذي ينوب عن المُؤمن لاخذِ القصاص العادل الذي يستحقه عوضاََ عنهُ, ولكن هنا العودة مشروطة بقبول الفداء أولاََ لمشاركة المسيح في حياتِهِ الابدية من حيثُ إن الإنسان نفسه قد مات بالخطيئةِ ولم يبقى له حياة في ذاتِهِ. كما ورد ذلك في:

يوحنا (6 - 47) : الحق الحق أقولُ لكم من يؤمن بي فلهُ الحياةُ الابديةُ. .... (51) أنا الخبز الحيُ الذي نزلَ من السماءِ (52) إن أكل أحدُُ من هذا الخبز يحيا الى الابدِ والخبزُ الذي سأُعطيهِ أنا هو جسدي لحياةِ العالمِ. ...... (54) فقال لهم يسوعُ الحقَ الحقَ أقولُ لكم إن لم تأكلوا جسدَ إبنِ البشرِ وتشربوا دمَهُ فلا حياةََ لكُم في ذاتِكُم. ...... (57) من ياكل جسدي ويشرب دمي يثبُت فيَ وأنا فيهِ. ( 58 ) كما أرسلني الآبُ الحيُ وأنا أحيا بألآبِ فألذي يأكلُني يحيا هو أيضاََ بي. (59) ..... من يأكل هذا الخبزَ فإنهُ يعيشُ الى الأبدِ.

والى هذهِ النقطةِ تكون هنالك ثلاثة شروطِ قد إكتملت في الانسانِ وهي:
1- خلقَ على صورةِ الله.
2 - يعرف الخير والشر, وعليهِ أن يختار الخير ويرذل الشر.
3 - يستطيع المشاركة في الحياة الابدية التي للمسيح إذا قبِل فداءهُ واكل جسده وشرب دمه.

وبقول السيد المسيح في: يوحنا(10-34): أليسَ مَكتوباََ في ناموسِكُمْ " أنا قُلْتُ إِنَكُمْ آلهةُُ" (35) فإِنْ كانَ قد قالَ للذينَ صارتْ إِليهِمْ كلِمَةُ أللهِ آلهةُُ ولا يُمكِنُ أن يُنقضَ ألكتابُ. (36) فالذي قدسَهُ الآبُ وأرسَلَهُ إلى العالمِ أَتقولونَ لهُ إِنَّكِ تُجدف لأني قُلتُ "أَنا ابنُ ألله"؟

فهل فكر أحدُُ ما معنى هذهِ الكلمات " أنا قُلْتُ إِنَكُمْ آلهةُُ" وما هو المقصود منها؟ وكيفَ سَيُشارك المفديونَ بالحياةِ الابدية لأبن الله!

هنا نرى المسيح يعود فيقول في : يوحنا (17 - 5 ): والان مجدني أنتَ يا أبَتِ عندك بألمجدِ الذي كانَ لي عندك قبلَ كونِ العالم.......(11) أيُها ألآبُ القدوسُ إحفَظ بإسمِكَ الذينَ أعطيتَهُم لي ليكونوا واحداََ كما نحن واحدُُ........ (17) قَدسهُم بِحَقِكَ, إن كَلِمَتِكَ هي الحق.......... (20) ولَستُ أسألُ من أجلِ هولاءِ فقط بل أيضاََ من أجلِ الذين يؤمنونَ بي عن كلامِهم (21) ليكونوا هُم أيضاََ فينا حتى يُؤمنَ العالم أنكَ أنتَ أرسلتني (22) وأنا قد أعطيتُ لهم المجدَ الذي أعطيتَهُ لي ليكونوا واحداََ كما نحنُ واحد (23) أنا فيهِم وأنتَ فيَّ لِيَكونوا مُكَملينَ في الوحدةِ حتى يعلَم العالم إنكَ أنتَ أرسلتني وإنَكَ أحبَبتَهُم كما أحبَبتني.

الكلام هنا خطيرُُ جداََ نقرأهُ ونمر عليهِ مرورَ الكرام ولا نُفَكِرُ بهِ كثيراََ!! فسوف يَتَحِدُ بألله تلاميذُ المسيح, والمُؤمنين بالفادي عن كلامهِم, ويُكَمِلُوا في الوحدةِالأزلية, بعدَ أن يكونوا قد وسِموا بوسمِ الحياة, وقُدِسوا بالدمِ الطاهِرِ المُراقِ على الصليبِ, وولِدوا ولادةََ جديدة من الماءِ والروحِ, ومُنِحوا الحياةَ بِجَسَدِ ودمِ الفادي, فالمسيح لهُ المجد يَطلِبُ إضافَتَهُم الى الوحدةِ الثُلاثيةِ ألأزليةِ, ليَكونوا مُكَمِلِينَ في الوحدة ذاتِها, وأن يكونَ اللهُ هو الكل في الكل كما كان قبل خلقِ أي شيْ.

فهنا نرى إِنَّ الله الكلي القدرة عَلِمَ بكل هذا مُسبقاََ, فخلقِ آدم وسمح لإبليس بتجربتِهِ وأعد طريق الفداء لعودتِهِ إلى حضرتِهِ ليُضيفَهُ الى الوحدةِ الثُلاثيةِ ألإلاهية ألأزليةِ لفرطِ محبتِهِ لهُ, فكل المصاعب في هذا العالم ليست بشيء إذا ما قورنت بالمجد الآتي للمؤمنين.

الرؤيا (7 – 9): .... فإذا بجمع كثير لا يستطع أحد أن يحصيه من كل أُمة وقبيلة, وشعب ولسان واقفون أمام العرش وأمام الحمل لابسين حللاََ بيضا وبأيديهم سعف نخل . ...... (15) لذلك هم أمام عرش الله يعبدونه نهارا وليلا في هيكله والجالس على العرش يحل فوقهم (16) فلا يجوعون ولا يعطشون ولا تأخذهم الشمس ولا الحر البتة. (17) لان الحمل الذي في وسط العرش يرعاهم ويرشدهم الى ينابيع ماء الحياة ويمسح الله كل دمعة من عيونهم.

وهناك ملاحظة هامة جداََ أَلا وهي "في البدء كانَ الله موجوداََ ولم يَكُنْ غيرَهُ في الوجود وفي النهاية لن يكونَ إِلا ألله وحدهُ في الوجود ويكونَ الله كما كانَ في الابتداء هو الكل بالكل" ولذا قالَ اللهُ "أنا البداية وانا النهاية, أنا الالف والياء".

أخوكم في الايمان

نوري كريم داؤد
نوري كريم داؤد
نوري كريم داؤد
عضو مميز
عضو مميز

ذكر
عدد الرسائل : 165
الديانة : مسيحي
السٌّمعَة : 1
نقاط : 431
تاريخ التسجيل : 10/07/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى