القديسة مريم العذراء

هي والدة السيد المسيح

وهي ابنة يواقيم وحنة

كان يواقم من سبط يهوذا من بيت دواد الملك العظيم يسكن مع زوجته بمدينة الناصرة وكانت حنة عاقرا لاتلد وتذرف الدموع في صلواتها

متضرعة الي الله ان ينزع عارها ويهبها نسلا تقدمه قربانا للرب اي خادما في

الهيكل وقد سمع الله صلواتها وصلاة زوجها يواقيم ورزقهما ابنه اسمياها (مريم)

وعندما بلغت مريم من العمر ثلاث سنوات قدمها والداها الي الهيكل اتماما لنذرهما ثم توفيا وهي بعد صغيرة

فمكثت مريم العذراء تخدم في الهيكل حتي صار لها من العمر اثنتي عشرة سنة ونظرا لانه لا يجوز ان تبقي

في الهيكل بعد هذا السن فقد تشاور الكهنة في مصيرها واستدعوها وسالوها في امر زواجها فاجاتبهم فليفعل

الرب بي كيفما يشاء تشاور الكهنة في امرها وعلي اثر ذلك دخل زكريا رئيس الكهنة قدس الاقداس في الهيكل

وبعد ان قضي فترة يصلي اذ بالمكان يغمره ضوء باهر وينطلق منه صوت ملائكي طالبا منه جمع

عصي الشيوخ

والشبان من سبط يهوذا من بيت دواد الذين عرفوا بالتقوي والصلاح بعد ان يكتب كل منهم اسمه علي

عصاته وبعد الصلاة عليها تعطي كل عصاة لثاحبها والذي تظهر في عصاته اشارة تسلم له الصبية ليرعاها فعل زكريا ما اشار

به الملاك وجمع العصي وبعد ان اقام الصلاة اخذ يدعو كلا باسمه لياخذ عصاه وعندما تقدم يوسف الشيخ عصاه

كانت عصاه قد افرخت وظهرت عليها حمامة بيضاء واستقرت علي راس يوسف فبهت الجميع وشلتهم خشية الله

دعا زكريا يوسف اله وطلب الصبية وقدمها له امام الجميع وقال له

( يايوسف هذه الصيبة اصبحت في كنفك ورعاتيك فخذها معك)

وتعجب يوسف وتطلع الي الكاهن في دهشة وقال له اني متقدم في السن ولا افكر في الزواج كيف يليق بشيخ

مثلي ان يخطب فتاة مثل مريم وهي عمرها اثنتي عشرة سنة فاجابه زكريا انه امر الرب

ولايحق لك يايوسف ان ترفض ذلك لم يسع يوسف ازاء ذلك الا ان توضح لارادة الرب ومشيئه وقال لزكريا الكاهن[size=24]

(ها انا امامكم عبدا للرب ولتكن ارادته وهو الذي وحده بيده حياتي وحياتها)[/size]

قام رئيس الكهنة باقامة الصلاة الواجبة حسب الطقوس الدينية ثم انصرف يوسف وبصحبته مريم الي بيته بالناصرة