قصه بدون تعليق

تعود الناس ان يروا (وليم) العجوز يدخل الكنيسه يوميا فى تمام الثانيه عشر ظهرا وما هى اإلا دقائق قليله ويشاهدوة خارجا منها ,......
تقدم واحد , دفعه حب الاستطلاع أن يعرف سبب هذه العاده الغريبه....
-هل لك ان تخبرنى لما تقصد الكنيسه كل يوم فى مثل هذا الموعد ولا تبقى بها إلا بضع دقائق ؟

- تعودت أن اصلى كل يوم بالكنيسه , فهى بالقرب من عملى وجوها الهادئ يساعدنى على الانفراد بالرب ...

-لكنها دقائق قليله , اتكفى للصلاة ؟

-
اعتدت مهما كانت مشغولياتى أن ادخل الكنيسه فى تمام الثانيه عشرة واقف دقائق قليله .. اتمتع بحضور الرب وفى كل مره اقول له : (( أيها الحبيب يسوع , وليم هنا )) ..

انها صلاه قصيره لكنها تمتعنى بحضورة المريح والشافى والمعزى ..

فى وقت لاحق دخل وليم المستشفى بسبب مرضه .. كل له فى عنبره تأثير عجيب إذ كل يدخل البهجه الى قلب المرضى الذين كانوا يأتون إليه ويمرحون معه .. وجاءت الممرضة لتتحدث معه ...

- حسنا يا وليم , كلهم هنا يتعجبون أن صحتك تتحسن بسرعة على غير العادة ويشهدون أنك أدخلت الفرح والسرور لهؤلاء المرضى .. لقد فعلت بهم ما لم نقدر نحن عليه, وجهك المبتسم دائما يشع فيهم بالسلام ..

-اتعرفين السبب ؟ .. كل يوم يزورنى من الخارج طبيبى الخاص .. وهو سر تحسن صحتى وأيضا وجهى المبتسم ..

ارتسمت علامات التعجب على وجه الممرضه وقالت

-لكننى لم أر طبيبا يأتى لزيارتك من خارج المستشفى ..

رد العجوز مبتسما :
فى كل يوم الساعه الثانيه عشر تماما ياتى طبيبي لزيارتى ويقول لى :

(( أيها الحبيب وليم يسوع هنا ))..