الأزهر متناسيا إساءته للقرآن

من طرف **nancy cat** الإثنين مارس 24, 2008 1:08 pm

بعد أن استقبله الأزهر متناسيا إساءته للقرآن
كاردينال الفاتيكان يحقق مع زقزوق ويتدخل في شئون مصر!!

زينب عبد اللاه

ليس غريبا بعد أن تنازل الأزهر وتهاون في حق القرآن وإهانة الإسلام والمسلمين باستقباله للكاردينال 'جان لوي توران' رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان، أن يتجرأ الأخير ليتدخل في شئون مصر، وكأنه جاء محققا ومراقبا، وليس محاورا، كما أراد أن يتوهم مستقبلوه في الأزهر، ووزارة الأوقاف.
وقد نشرنا في العدد الماضي تفاصيل استقبال الأزهر لهذا الكاردينال الذي سبق أن أهان القرآن والمسلمين، عندما أعلن أنه من المستحيل إجراء حوار مع المسلمين لأنهم يعتقدون أن قرآنهم هو كلام الله، وأنه نص إلهي لا يقبل النقد والمناقشة، وهو التصريح الذي أتي تاليا لإساءة بابا الفاتيكان للإسلام الذي وصفه بأنه دين لا يقوم علي العقل، وأنه انتشر بحد السيف.

الكاردينال توران.. الذي لاقي ترحيبا شديدا عندما استقبله شيخ الأزهر ولجنة حوار الأديان بالأزهر، وكأننا بذلك نعلن عن تهاوننا في حق القرآن، وتنازلنا عن قدسيته ليتمادي 'توران' في جرأته عندما استقبله وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق ليتدخل في شئون مصر، ويسأل عن قضايا داخلية شديدة الحساسية، وكأنه يحقق مع الوزير ليقتصر الحوار علي أسئلة توران، وما كان علي الوزير في هذا اللقاء إلا الجواب.
فطبقا لما ورد في البيان الإعلامي الصادر عن وزارة الأوقاف فإن توران سأل عن أمور تتعلق ببناء الكنائس، وشروط بناء المساجد، وإضافة خانة الديانة في البطاقة الشخصية، وموقف الإسلام من حرية العبادة، وما كان علي الوزير إلا الإجابة المستفيضة ليطمئن ضيفه الجريء، حيث أكد له الوزير أن هناك اشتراطات أقرها مجلس الوزراء لتنظيم بناء المساجد عام 2001، وأن هذه الشروط العشرة تطبق، وتراعي بكل دقة وأن قانون البناء الموحد لدور العبادة التي تجري مناقشته حاليا كفيل بالقضاء علي جميع المشاكل المتعلقة ببناء الكنائس.

وحرص زقزوق علي أن يوضح للضيف الجريء أن مسألة إثبات خانة الديانة في البطاقة الشخصية لا يقصد بها تفضيل أو تمييز لشخص علي آخر علي أساس ديني بل هو إجراء روتيني شكلي، وأن إظهار البطاقة الشخصية لا يطلب إلا في المعاملات الرسمية فقط.
وأخذ زقزوق يؤكد معاني الوحدة الوطنية وأن وجود بعض الخلافات التي تظهر أحيانا هو أمر طبيعي قد يحدث بين أفراد الأسرة الواحدة، ولا يعني أبدا أن هناك انقسامات أو فتنة طائفية، واستعرض الوزير - طبقا لبيان الوزارة - الكثير من مظاهر التقدير والاحترام لأقباط مصر مثل قرار الرئيس مبارك باعتبار يوم 7 يناير من كل عام عيدا لكل المصريين.. وأن وزارة الأوقاف ردت جميع الأوقاف القبطية للكنيسة الأرثوذكسية، مؤكدا أن البابا شنودة يشارك في افتتاح المؤتمر الدولي للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية، ويلقي كلمة إلي الوفود المشاركة، كما أن هناك زيارات متبادلة في المناسبات والأعياد الإسلامية والقبطية والصداقة القائمة بين القيادات الدينية.
وما كان ينقص كل هذه التأكيدات إلا أن يقسم الوزير علي المصحف أنه ليس هناك اضطهاد للأقباط في مصر، ولعل للدكتور زقزوق عذره في أنه لم يقدم علي هذه الخطوة لأنه يعرف أن ضيفه لا يعترف بقدسية القرآن أو أنه كلام الله الذي لا يقبل النقد طبقا لتصريحه السابق.. وبعد كل هذه الأسئلة التي طرحها الكاردينال والإجابات المستفيضة للوزير، لم يذكر البيان الإعلامي أن الدكتور زقزوق سأل ولو سؤالا واحدا للكاردينال عما يعانيه المسلمون من اضطهاد معلن في الدول الأوربية، وعن هذا السيل من الإهانات والإساءات للإسلام والقرآن وللرسول - صلي الله عليه وسلم - بالطبع لم يكن مطروحا من قريب أو بعيد أن يتحدث الوزير عن إمكانية تقديم اعتذار للمسلمين عما بدر من الفاتيكان، وقياداته من إساءات وكأن الوزير كان يقتصر دوره في هذا اللقاء علي تقديم الإجابات فقط، وهو ما لا يمكن أن نسميه حوارا، وإنما تحقيق من جانب واحد، ولماذا لا نتنازل عن احترامنا لخصوصيتنا، وقضايانا الداخلية بعد أن تنازلنا عما هو أقدس، وهو ديننا وقرآننا عندما قابل قادة المؤسسة الدينية في مصر كاردينال الفاتيكان الذي أهان القرآن بهذا الترحيب والحفاوة ليتمادي في جرأته بالتدخل في شئوننا الداخلية.
وبعد كل هذا هل لنا أن نسأل الدكتور زقزوق: لماذا حرصت علي أن توضح لضيفك أن هناك شروطا وقيودا لبناء المساجد في مصر؟ وهل كنت تعلم أن في ذلك إثلاجا لصدر الكاردينال؟! وهل يعني الحوار أن يتدخل الكاردينال في كل ما يتعلق بقضايانا الداخلية، وأن يقتصر دور الوزير علي تقديم الإجابات فقط.
سيادة الوزير لقد سئمنا أن نقف دائما في موضع المتهم الذي عليه أن يجيب علي أسئلة المحقق ليعلن أنه بريء من كل التهم المنسوبة إليه، ولا نرضي لك أن تقف أمام ضيفك الجريء، ولسان حالك يقول 'بريء يا بيه'!!