منتدي الطريق الي الخلاص
اهلا بيكم في منتدي الطريق الي الخلاص
اذا كنت عضو يسعدنا دخولك واذا كنت زائر نتشرفب تسجيلك للانضمام الينا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي الطريق الي الخلاص
اهلا بيكم في منتدي الطريق الي الخلاص
اذا كنت عضو يسعدنا دخولك واذا كنت زائر نتشرفب تسجيلك للانضمام الينا
منتدي الطريق الي الخلاص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل يسمح الله ان يصلب ابنه

اذهب الى الأسفل

هل يسمح الله ان يصلب ابنه Empty هل يسمح الله ان يصلب ابنه

مُساهمة من طرف nona3 الإثنين يناير 28, 2008 1:51 am

حكمة الله: لابد أن هناك حكمة وراء جميع أعمال الله0 وإن عدم فهمنا لها لا يسلبها هذه الحكمة والدقة والروعة0 تقول كلمة الله، "يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه، ما أبعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الإستقصاء! لأن من عرف فكر الرب؟ أو من صار له مشيراً؟ أو من سبق فأعطاه فيكافأ؟ لأن منه وبه وله كل الأشياء0 له المجد إلى الأبد0 أمين0 طبيعة الله تحدد أعماله: إن تصورنا لما يمكن أو لا يمكن أن يفعله الله مرتبط كل الإرتباط بتصورنا لطبيعة الله نفسه وصفاته وقصده ونظرته للبشر0 ولا معنى لمناقشة أعمال الله دون فهم لطبيعته الجوهرية وصفاته ومقاصده وخططه لتحقيق هذه المقاصد0 فإن كنا نريد أن تراه إلهاً متعالياً متكبراً مفتقراً إلى عناصر الذات الشخصية التى تجعله يريد ويقرر ويختار ويرفض ويحب ويغضب ويسر ويحزن وما إلى ذلك، فإن من الصعب علينا ان نتصوره يفعل أى شئ0 وسيظل إلهاً يلفه الغموض، ولا سبيل إلى معرفة إرادته وقصده أو التكهن بأعماله0 ولن نقبل منه عندها أن يعلن عن ذاته طريقة شخصية ويقترب إلينا0 لأننا سنعتقد أن ذلك ينزل من قدره0 حتى أننا سنستكثر عليه أن يحبنا ويهتم بنا ويتدخل فى حياتنا ليحل مشاكلنا0 ونحن لا نحتاج إلى مثل هذه الإله0 الله كأب: أما إذا قبلنا أن ننظر إليه على أنه الآب المحب الرؤوف الحنان0 فلن تصدمنا فكرة تجسد الله فى المسيح، أو نعترض على اية تضحية يقدمها الله من أجلنا0 فالسر إذا يكمن فى نظرة الله للبشر ومحبته لهم وأهميتهم لديه0 يقول السيد المسيح، لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يوحنا 3: 16)0 يريدنا الله أن نفهم أن هناك منطقاً أخر يحكم تفكيره، ألا وهو منطق الرحمة والمحبة والحياة0 تقول كلمة الله، الله الذى هو غنى فى الرحمة، من أجل محبته الكثيرة التى أحبنا بها، ونحن أموات بالخطايا، أحيانا مع المسيح (أفسس 2: 4)0 المحبة عند الله سبب كاف يجعله يفعل ما فعل لينقذ خلقه وأولاده وأحباءه من دينونة أبدية مخيفة فى جهنم يسيرون نحوها كعمى لا حول لهم ولا قوة0 فأى نوع ن الآباء هو ذلك الذى يرى ابنه الصغير الجاهل ينزلق نحو هاوية سحيقة حيث ينتظره الهلاك دون أن يحرك ساكناً لتخليصه أو إنقاذه ولو عرضه ذلك إلى خطر الموت؟ ماذا يقول الناس عنه إذا رأوه يتردد أو يجبن أو لا يبالى؟ هل سيكون فى نظرهم أباً صالحاً مسؤولاً محباً0 مسؤولية الله كأب: لقد رسم لنا الكتاب المقدس صوراً سامية رائعة عن الله، منها صورة الأب بكل ما تحمله الأبوة من معنى0 يقول أشعياء، أنت يارب أبونا ولينا (أشعياء 63: 16)0 كما علمنا السيد المسيح أن نصلى إلى الله مخاطبين إياه أبانا (متى 6: 9)0 فالله يعتبر نفسه مسؤولاً عن أبنائه البشر وعن سعادتهم ومصلحتهم وخيرهم حتى ولو لم يفهموا ذلك أو يقدروه0 وحين تطلب الأمر، كحل وحيد، أن يقدم الله فداء عن الإنسان لم يتردد فى ذلك، وضحى بابنه على الصليب ليموت موتاً بديلاً عن الإسنان الخاطئ ليفديه من هلال محتوم فى الحجيم عقاباً عادلاً له على خطاياه0 ولقد ذاق المسيح على الصليب خلاصة عذاب الحجيم والامه المكثفة0 تقول كلمة الله، لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها0 ونحن حسبناه مصاباً مضروباً من الله ومذلولاً0 وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوف لأجل ىثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا (أشعياء 53: 3- 5)0 محبة الله الفريدة: لقد رضى الله لنفسه ما لم يرضه للبشر0 فحين أراد إبراهيم أن يقدم ابنه ذبيحة0 أشفق عليه وفداه بكبش عظيم0 ولكن الكتاب المقدس يقول بأن الله لم يشفق على ابنه بل بذله من أجلنا أجمعين (رويمة 8: 33) فهل نعترض على ما فعله الله أم نقبل ما فعله ممتنين شاكرين؟ اختلافنا عن الله: إن جزءاً من مشكلتنا نحن البشر هو أننا قساة القلوب0 عديمو الرحمة، مفتقرون إلى المحبة0 ولهذا فمن السهل علينا أن نكون نظرة مماثلة عن الله0 لكن الله ليس مثلنا يقول السيد المسيح، فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة0 فكم بالحرى أبوكم الذى فى السموات يهب خيرات كثيرة للذين يسألونه (متى7: 11)0 منطق خاص: يختلف منطق المحبة والأبوة عن أى منطق آخر0 فما الذى يجعل الأب يحتمل المشقات والصعوبات بصبر وفرح وهو يعمل من أجل أولاده ويسهر على عنايتهم ويبذل من جهده وصحته وماله، وهو عالم أنه لن يستفيد منهم شيئاً؟ وما الذى يحتمل مرضهم وصراخهم ليلاً، ونكدهم ومشاكلهم نهاراً؟ لما لا يريح نفسه ويتخلص منهم ويقذف بهم من النافذة ليلاً؟ أليس هذا هو المنطق، لكن محبته لا تسمح له حتى بمجرد التفكير بذلك وحاشا أن يكون منطق الله فى التعامل مع الإنسان أقل نبلاً من تعامل الإنسان مع الإنسان0 مقاصد الله: لقد خلق الله الإنسان لأجل مقاصد سامية عظيمة0 وهو لا يريد أن تفشل هذه المقاصد، ولن يسمح لأحد بتعطيلها0 لقد خلق الله الإنسان الأول أدم، على أفضل صورة وأحسن تقويم0 أنعم عليه بالعقل والإرادة والوجدان والضمير ونفخ فيه من روحه، فصار آدم نفساً حية (تكوين 2: 7)0 قصد الله أن يكون الإنسان كابناً كاملاً ذا مسئولية أدبية أخلاقية يميز الخير من الشر، ويتمتع بحرية كاملة فى أن يعيش ضمن دائرة معرفة الله وإطاعته إطاعة عاقلة دون إجبار أو عبودية أو تحكم آلى فى إرادة الإنسان وعواطفه0 تفكيره0 أراد الله أن نقدره ونجله لأنه الخير الأسمى ومصدر الحياة وحافظها وسيدها0 كما أراد أن يستأمن الإنسان على الأرض ليحفظها ويصونها ويتعهدها0 واشتاق أن تكون له علاقة حميمة معه هى أقرب إلى الصداقة ويحضرنا هنا مثال أبينا إبراهيم الذى دعى خليل الله أى صديقه0 هذه هى صورة الإنسان الذى قال عنه الله، لذاتى مع بنى أدم (أمثال8: 31) لكن بعد سقوط الإنسان فى الخطية وابتعاده عن الله0 انطفأت تلك الهالة التى كانت تحيط به، وبدأ أن قصد الله له قد فشل0 لكن الله لم ييأس منه، واستمر فى ملاحقته والإهتمام به حتى أن داود استغرب ذلك0 قال إذا أرى سمواتك عمل أصابعك القمر والنجوم التى كونتها، فمن هو الإنسان حتى تذكره وابن أدم حتى تفتقده أو تنقصه قليلاً عن الملائكة، وبمجد وبهاء تكلله0 تسلطه على أعمال يديك0 جعلت كل شئ، تحت قدميه (مزمور8: 3- 6)0 نتائج السقوط: بعد سقوط الإنسان فى الخطية خسر إمتيازات كثيرة كان يتمتع بها، فقد خسر حالة البراءة الأولى التى خلقها الله عليها، وامتزجت الخطية بروحه فأظلم قلبه وفكره، وأصبح الإنسان ميتاً روحياً منفصلاً عن الله، ولم يعد بإمكانه أن يوجد فى حضرته بعد أن طرده من الجنة، كما أصبح عرضة للموت الجسدى الذى لم يكن أصلاً ضمن المخطط الإلهى للإنسان، واختل نظام الطبيعة التى أصابها الفساد أيضاً، فلم تعد الأرض تعطيه كل ما يريده أو يحتاجه بسهولة، فصار يأكل خبزه بعرق جبينه، وحدث شرخ وخلل فى علاقته بأخيه الإنسان، وتمثل ذلك فى تغير العلاقة التى ربطت آدم بحواء، فبدلاً من أن تكون له معيناً نظيره (تكوين 2: 1، أصبحت تحت سلطته0 وإلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك (تكوين 3: 16)، واكتسب الإنسان عدواً جديداً هو الشيطان الذى استعبده وتسلط عليه بالخطية0 وإننا نجد هذه الأمور موضحة فى أول ثلاثة إصحاحات من الكتاب المقدس0 ضرورة موت المسيح: وعلى الرغم من أن الإنسان نال ما يستحقه بخسارته لهذه الإمتيازات وتحمل عواقب عصيانه وتمرده، فإن الله لم يتخل عن مسؤولياته تجاه الإنسان، ولم ينس قصده للإنسان وخطته لحياته0 لذلك وعد الإنسان أن يرسل المسيح ليخلصه من عبودية الخطية ودينونتها وسلطان إبليس0 وهذا ما أوضحه الله لإبليس المتمثل فى الحية حين قال، وأضع عداوة بينك وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها0 هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه (تكوين3: 15)0 ولقد تم هذا عندما مات السيد المسيح على الصليب حيث دفع ثمن خطايانا، وأخذ دينونتنا وعقابنا وعارنا ليجعلنا كاملين فى البر أمام الله0 " لأنه (أى الله) جعل الذى لم يعرف خطية (أى المسيح) خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه (2كورونثوس5: 21)0 ولقد حررنا من تسلط إبليس وقوته عندما فدانا وغفر خطايانا0 "الذى أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته، الذى لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا" (كولوسى 1: 13- 14)0 "فإذا قد تشارك الأولاد فى اللحم والدم، اشترك هو أيضاً كذلك فيهما لكى يبيد بالموت ذاك الذى له سلطان الموت أى إبليس0 ويعتق اولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية" (عبرانيين 3: 14- 15)0 وهكذا حررنا المسيح من الموت عن نفسه، ولم يسرع الله وملائكته لإنقاذه من هذا المصير0 قال، لو كانت مملكتى من هذا العالم لكان خدامى يجاهدون لكى لا أسلم إلى اليهود0 ولكن الآن ليست مملكتى من ههنا (يوحنا 18: 36)0 موت وقيامة: غير أن هناك نقطة غالباً ما تغيب عن أذهان الذين يستغربون تضحية الله بابنه يسوع المسيح على الصليب0 فقد قدم الله ابنه للموت المؤقت لا للهلاك الأبدى0 فالسيد المسيح لم يبق فى القبر، ولكنه قام فى اليوم الثالث كما سبق أن تنبأ الأنبياء0 لذلك فرح قلبى وابتهجت روحى0 جسدى أيضاً يسكن مطمئناً لأنك لن تترك نفسى فى الهاوية0 لن تدع تقيك يرى فساداً (مزمور 16: 9- 10)0 كما تنبأ المسيح نفسه عن قيامته0 وأخذ الأثنى عشر وقال لهم: ها نحن صاعدون إلى أورشليم، وسيتم كل ما هو مكتوب بالأنبياء عن ابن الإنسان0 لأنه يسلم إلى الأمم، ويستبرأ به ويشتم ويتفل عليه ويجلدونه ويقتلونه وفى اليوم الثالث يقوم0 وأما هم فلم يفهموا من ذلك شيئاً، وكان هذا الأمر مخفى عنهم0 ولم يعلموا ما قيل (لوقا18: 31- 34)0 الإعتراضات ليست جديدة: ومما تجدر ملاحظته أن الإعتراضات على موت السيد المسيح على الصليب لم تظهر فى قرون لاحقه، ولكنها كانت موجودة أيام السيد المسيح نفسه0 ولم تكن الإعتراضات عليه وصعوبة الفهم له مقصورة على عامة اليهود، ولكنها امتدت لتشمل تلاميذه أيضاً0 فبطرس لم يستوعب فكرة الصلب0 لهذا استهجن حديث السيد المسيح عن صلبه0 من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه أنه ينبغى أن يذهب إلى أورشليم ويتألم كثيراً من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل فى اليوم الثالث يقوم0 فأخذه بطرس إليه وابتدأ ينتهره قائلاً: حاشاك يارب! لا يكون هذا (متى16: 21- 22)0 لم يستطع بطرس أن يتصور كيف يمكن أن يكون المسيح ابنا لله ويموت0 لقد عرف وأمن أن يسوع جاء لينقض أعمال الشيطان ويبطلها ويرد الناس إلى الله ويؤسس ملكوته، لكن لم يخطر بباله أن موته على الصليب سيكون مفتاح ذلك كله0ولم يستوعب بطرس وغيره من التلاميذ المعانى المتضمنة فى موت المسيح إلا بعد قيامته من الأموات وقد أدرك السيد المسيح أن الشيطان الذى يحاول جاهداً إبعاده عن الصليب وصنع الفداء هو الذى أوحى لبطرس بما قاله، فكان حاسماً معه0 "فالتفت وقال لبطرس: إذهب عنى يا شيطان! أنت معثرة لى، لأنك لا تهتم بما لله ولكن بما للناس" (23)0 موته محبة لك: إن موت السيد المسيح على الصليب هو تعبير عن محبة الله لك، ويفترض أن يكون مدعاة للشكر والإمتنان0 فالله يحبك إلى هنا الحد الكبير0 فلماذا ترفضه؟ هل نرفض طريقة الله الوحيدة المقبولة لديه والتى وضعها للخلاص ونبحث عن طريقة أخرى مقبولة لدينا؟ وكيف يمكن لنا أن نعتقد أن الله سيقبل طريقتنا0 لا طريقته؟ وأى منطق سيجعله يفعل ذلك؟ ما هو موقفك الآن؟ لقد سفك المسيح دمه الثمين من أجلك، فأين أنت من هذا الدم؟ هل تقف تحته أم فوقه؟ إن كنت قد أمنت بالمسيح، فأنت تحت حماية دمه من دينونة الله العادلة0 وإن رفضت المسيح وموته على الصليب من أجلك، فأنت تدوس الدم، دم النعمة والرحمة والخلاص من أجلك بدون المسيح أنت هالك لا محالة0 ومع المسيح لك خلاص وحياة ابدية0 قال السيد المسيح، طوبى لمن لا يعثر فى (متى 11: 6)
nona3
nona3
عضو محترف
عضو محترف

عدد الرسائل : 506
الديانة : مسيحى للابد
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 23/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى