منتدي الطريق الي الخلاص
اهلا بيكم في منتدي الطريق الي الخلاص
اذا كنت عضو يسعدنا دخولك واذا كنت زائر نتشرفب تسجيلك للانضمام الينا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي الطريق الي الخلاص
اهلا بيكم في منتدي الطريق الي الخلاص
اذا كنت عضو يسعدنا دخولك واذا كنت زائر نتشرفب تسجيلك للانضمام الينا
منتدي الطريق الي الخلاص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الانذار الاخير

اذهب الى الأسفل

الانذار الاخير Empty الانذار الاخير

مُساهمة من طرف nona3 الإثنين يناير 28, 2008 1:28 am

في يوم الرب ، وبالضبط بعد الظهر ، أخذت نفسي بتوزيع مجموعة من النبذ بين عمال أحد المناجم ، وكانوا وقتئذ خارج المنجم يستمتعون بالهواء الطلق وضوء الشمس بعد اسبوع طويل قضوه في ظلام جو المنجم الخانق .

وبينما انا في طريقي إذا باثنين من الشبان الذين يعملون هناك يسيران نحوي ، فانتقيت نبذتين واعطيت واحدة لكل منهما فأخذاهما بالشكر. لكن احدهما - وكان فتى لطيفاً ، متين البنيان - ظل واقفاً يقرأ عنوان النبذة "في الوقت المناسب".

أحسست ان الموقف جد ، وهكذا ملأ الاحساس نفسي . واذ رفعت عيني الى وجه الفتى وما يبدو عليه من فرحة وتعبير، قلت له "أجل يا صديقي ، ليت هذه اللحظة هي الوقت المناسب لإعدادك للسماء". ولما عدت الى المنزل طلبت الى الرب ان يخلصه .

وفي مساء يوم الثلاثاء سمعت طرقاً شديداً على باب منزلي وإذا بالطارق يسألني " هل انت يا سيدي هو الذي قدم لاحد الشبان نبذة عنوانها : في الوقت المناسب ، منذ ايام ؟". "نعم انا هو" . إذاً ارجوك ان ترافقني".

اسرعت في ارتداء ملابسي وخرجت , وكان ليلاً ، برفقة الشاب . وفي الطريق اخبرني ان زميله كان قد نزل الى المنجم كعادته بواسطة الهابط الكهربائي ، وما ان قفز منه حتى وقع على الارض مهشماً ، حيث تكسرت عظام صدره ، وها هو يرقد في كوخه في حالة يرثى لها ، عاجزاً عن الكلام يتنفس بصعوبة وكان يبدو أنه يسارع الى نهاية حياته .

كنا قد وصلنا الى الكوخ حيث رأيت ذاك الذي كان يوماً شاباً عارماً في عنفوان فتوته - عاجزاً متهشماً .

ثبّت عينيه في وجهي وحاول عبثاً ان يتكلم _. تكلمت انا "هل استطيع ان اقرأ لك واصلي معك ؟" "نعم" - قالها في صورة همس يموت.

قرأت له قول الرب "هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية" . وأخذت بعد ذلك أحدثه عن محبة الله التي تريد خلاصه ، وعن كفاية دم المسيح لخلاصه . حدثته أنه انسان هالك ، فاسد الطبيعة ، لكن الرب يسوع جاء يطلب ويخلص ما قد هلك ، وأنه له المجد يطلبه هو ويريده بالذات ، وأنه بعدما أتم العمل الذي بواسطته رفع الخطية من قدام الله يستطيع الآن ان يهبه معرفة غفران خطاياه بدمه الكريم .

ثم قرأت قصة الابن الضال المذكورة في لوقا 15 ثم قصة الفريسي والعشار _ورددت على مسمعه قول الرب " من يقبل اليّ لا أخرجه خارجاً ".

تغيرت ملامح وجهه ، فهرب اليأس وأخذ مكانه الأمل باشراقه على محياه . طلب شيئاً من الماء فاحضرت له زوجته قدحاً رفعته على شفتيه . وإنها لجرعة واحدة حتى شاهدنا ما ادهشنا: ذاك الذي كان من العجز بحيث لا يستطيع ان ينطق حرفاً واحداً إلا في همس مائت ، إذا به يرفع عينيه وفي صوت مسموع وعبارة واضحة يقول " في الوقت المناسب ... اللهم ارحمني أنا الخاطئ من اجل خاطر يسوع . آمين "

بالكاد نطق الكلمة الاخيرة ثم طوح رأسه على الوسادة ، وما هي إلا آهة مهتزة حتى كنا أمام جسد ميت .

لن انسى ذلك المشهد ما حييت ، فقد كان فيه صوت بالغ الدوي ، صوت آت من حافة الأبدية ، إنذار لكثيرين ممن شاهدوه ، وقد باركه الله للجميع .

أيها القارئ ، هي خطوة بينك وبين الموت : فهل تذكر ذلك ؟ " الرب ... لا يشاء ان يهلك أناس " " هوذا الوقت وقت مقبول " " اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم " " لا تفتخر بالغد لأنك لا تعلم ماذا يلده يوم "_
nona3
nona3
عضو محترف
عضو محترف

عدد الرسائل : 506
الديانة : مسيحى للابد
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 23/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى