فلا تهتموا للغد(الـقديـس يـوحـنا ذهـبى الـفـم )
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فلا تهتموا للغد(الـقديـس يـوحـنا ذهـبى الـفـم )
فلا تهتموا للغد
" فلا تهتموا للغد لان الغد يهتم بما لنفسه يكفي اليوم شره "
مت 33:6
أى يكفى ما يحدث فيه من أمور تجلب الغم و الضيق . ألا يكفيك أنك تأكل خبزك بعرق جبينك لماذا تثقل نفسك بضيق أشد
يأتى من جراء القلق على الغد ، فى حين أن الرب مزمع أن يحررك حتى من المتاعب الأولىليومك الذى تعيشه
( الكد و التعب من أجل لقمة العيش )
الرب لا يعنى بـ " الشر " هنا : الأثم ، حاشا ، بل الهم والقلق والبلايا ( التى تحدث لأى إنسان ) ..... فهذا هو معنى
قوله " يكفى اليوم وشره " لانه لا شىء يكون عبئاً على النفس مثل الهم والقلق . وهذا ما جعل بولس الرسول فى
مجال تشجيعه للبتوليه أن يعطى هذه المشورة :- " فأريد أن تكونوا بلا هم " ( 1كو 32:7 ) .
ليتنا نتقرب إلى الرب ( هدف حياتنا الأوحد )، " فى وقت مناسب وغير مناسب " وفى الواقع ليس هناك من يمكنه أن
يتقرب " فى وقت غير مناسب " بل أنه من "غير المناسب " ألا نتقرب إلى اللـه على الدوام . لأن من يتوق أن يعطى كل
وقته للـه فهذا هو المناسب لكل من يتقرب من اللـه .
وكالتنفس الذى لن يمكن أن يكون فى وقت ما غير مناسب ( لان الإنسان فى حاجة دائمة إليه ) ، كذلك الصلاة لا يمكن
أن تكون فى وقت ما أمراً غير مناسب بل عدم الصلاة هو غير المناسب . فطالما نحن فى حاجة إلى التنفس كذلك تماماً
نحن فى حاجة دائمة إلى المعونة التى تأتينا من اللـه . بل وإن شئنا يمكننا بسهوله أن نجعله يتقرب إلينا . والنبى لكى يعلن
عن هذا ويشير إلى مبادرة جوده الذى لا يتغير قال : - " هلم نرجع إلى الرب .... ولسوف نجده متأهباً كالصباح ( لإستقبالنا ) ."
( هو 3-1:6 السبعينيه ) .
لأننا بقدر ما نقترب ؛ بقدر ما نراه مترقباً لمجرد تحركاتنا . أما إذا أخفقنا فى أن نستقى من الماء الحى الذى لينبوع إحسانه
الدائم ، فالملامة كلها تقع علينا ....أما إذا تحركنا ولو قليلاً حتى ولو أننا فقط أدركنا أننا أخطأنا ( إلى الرب ) فهو سيفيض
علينا بجوده أكثر من الينابيع وسينسكب علينا ( بروحه ) بما يفوق ماء البحار ؛ وبقدر ما تزداد أنت أخذاً بقدر ما يفرح
هو أكثر ؛ فيفيض علينا أيضاً وهكذا إلى ما لا نهاية . فالرب فى الواقع يبتهج بخلاصنا لأنه يعتبرنا ميراثه الخاص ، وبأن
يعطى بسخاء لكل من يسأل . ويبدو أن هذا هو ما كان يقصده بولس الرسول عندما كان يجاهر قائلاً : " إنه غنى لكل وعلى
كل الذين يدعون به " ( رو 12:10 قارن مع رو 22:3 ) .
إذن ، فلا ينبغى أن يدب فينا روح اليأس أبداً ، بل إذ تدفعنا بواعث هذه مقدارها ويحدونا الرجاء من كل جانب فى محبة اللـه
الفائقه ، حتى ولو كنا أخطأنا كل يوم ، فلنتقدم إليه ملتمسين متوسلين طالبين منه الصفح عن آثامنا . وهكذا سنأخذ القدرة على
السير قدماً إلى الأمام وترك الخطية أكثر خلف ظهورنا ، بل وطرح إبليس بعيداً عنا ، وسنجتذب حنان اللـه ، ونفوز بنعيم
الحياة الأبدية ، بنعمة ربنا يسوع المسيح ومحبته للبشر __ له المجد والقدرة دائماً وإلى الأبد آمين.
الـقديـس يـوحـنا ذهـبى الـفـم
" فلا تهتموا للغد لان الغد يهتم بما لنفسه يكفي اليوم شره "
مت 33:6
أى يكفى ما يحدث فيه من أمور تجلب الغم و الضيق . ألا يكفيك أنك تأكل خبزك بعرق جبينك لماذا تثقل نفسك بضيق أشد
يأتى من جراء القلق على الغد ، فى حين أن الرب مزمع أن يحررك حتى من المتاعب الأولىليومك الذى تعيشه
( الكد و التعب من أجل لقمة العيش )
الرب لا يعنى بـ " الشر " هنا : الأثم ، حاشا ، بل الهم والقلق والبلايا ( التى تحدث لأى إنسان ) ..... فهذا هو معنى
قوله " يكفى اليوم وشره " لانه لا شىء يكون عبئاً على النفس مثل الهم والقلق . وهذا ما جعل بولس الرسول فى
مجال تشجيعه للبتوليه أن يعطى هذه المشورة :- " فأريد أن تكونوا بلا هم " ( 1كو 32:7 ) .
ليتنا نتقرب إلى الرب ( هدف حياتنا الأوحد )، " فى وقت مناسب وغير مناسب " وفى الواقع ليس هناك من يمكنه أن
يتقرب " فى وقت غير مناسب " بل أنه من "غير المناسب " ألا نتقرب إلى اللـه على الدوام . لأن من يتوق أن يعطى كل
وقته للـه فهذا هو المناسب لكل من يتقرب من اللـه .
وكالتنفس الذى لن يمكن أن يكون فى وقت ما غير مناسب ( لان الإنسان فى حاجة دائمة إليه ) ، كذلك الصلاة لا يمكن
أن تكون فى وقت ما أمراً غير مناسب بل عدم الصلاة هو غير المناسب . فطالما نحن فى حاجة إلى التنفس كذلك تماماً
نحن فى حاجة دائمة إلى المعونة التى تأتينا من اللـه . بل وإن شئنا يمكننا بسهوله أن نجعله يتقرب إلينا . والنبى لكى يعلن
عن هذا ويشير إلى مبادرة جوده الذى لا يتغير قال : - " هلم نرجع إلى الرب .... ولسوف نجده متأهباً كالصباح ( لإستقبالنا ) ."
( هو 3-1:6 السبعينيه ) .
لأننا بقدر ما نقترب ؛ بقدر ما نراه مترقباً لمجرد تحركاتنا . أما إذا أخفقنا فى أن نستقى من الماء الحى الذى لينبوع إحسانه
الدائم ، فالملامة كلها تقع علينا ....أما إذا تحركنا ولو قليلاً حتى ولو أننا فقط أدركنا أننا أخطأنا ( إلى الرب ) فهو سيفيض
علينا بجوده أكثر من الينابيع وسينسكب علينا ( بروحه ) بما يفوق ماء البحار ؛ وبقدر ما تزداد أنت أخذاً بقدر ما يفرح
هو أكثر ؛ فيفيض علينا أيضاً وهكذا إلى ما لا نهاية . فالرب فى الواقع يبتهج بخلاصنا لأنه يعتبرنا ميراثه الخاص ، وبأن
يعطى بسخاء لكل من يسأل . ويبدو أن هذا هو ما كان يقصده بولس الرسول عندما كان يجاهر قائلاً : " إنه غنى لكل وعلى
كل الذين يدعون به " ( رو 12:10 قارن مع رو 22:3 ) .
إذن ، فلا ينبغى أن يدب فينا روح اليأس أبداً ، بل إذ تدفعنا بواعث هذه مقدارها ويحدونا الرجاء من كل جانب فى محبة اللـه
الفائقه ، حتى ولو كنا أخطأنا كل يوم ، فلنتقدم إليه ملتمسين متوسلين طالبين منه الصفح عن آثامنا . وهكذا سنأخذ القدرة على
السير قدماً إلى الأمام وترك الخطية أكثر خلف ظهورنا ، بل وطرح إبليس بعيداً عنا ، وسنجتذب حنان اللـه ، ونفوز بنعيم
الحياة الأبدية ، بنعمة ربنا يسوع المسيح ومحبته للبشر __ له المجد والقدرة دائماً وإلى الأبد آمين.
الـقديـس يـوحـنا ذهـبى الـفـم
ابن العذراء- مراقب عام
-
عدد الرسائل : 888
العمر : 33
الدولة : الاسكندريه
الديانة : حب المسيح
السٌّمعَة : 7
نقاط : 7
تاريخ التسجيل : 12/11/2007
بطاقة الشخصية
لقبك: ابن المسيح
رد: فلا تهتموا للغد(الـقديـس يـوحـنا ذهـبى الـفـم )
تامل رائع ابن لعذراء
الرب يبارك تعب محبتك
adel baket- مشرف
-
عدد الرسائل : 565
العمر : 71
الدولة : انا ساكن فى حصون الصخر
الديانة : مــــــــــــــــــــــسيحى
السٌّمعَة : 0
نقاط : 25
تاريخ التسجيل : 12/11/2007
رد: فلا تهتموا للغد(الـقديـس يـوحـنا ذهـبى الـفـم )
ميرسى عادل
و منتظرين مشارتيك
ابن العذراء- مراقب عام
-
عدد الرسائل : 888
العمر : 33
الدولة : الاسكندريه
الديانة : حب المسيح
السٌّمعَة : 7
نقاط : 7
تاريخ التسجيل : 12/11/2007
بطاقة الشخصية
لقبك: ابن المسيح
رد: فلا تهتموا للغد(الـقديـس يـوحـنا ذهـبى الـفـم )
تامل رائع
وفعلا يكفى اليوم شرة
وفعلا يكفى اليوم شرة
veansea- بنت الملك يسوع
-
عدد الرسائل : 987
العمر : 35
الدولة : مصر
الديانة : افتخر بمسيحى
السٌّمعَة : 3
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 01/11/2007
بطاقة الشخصية
لقبك: اختار لقبك وحط وسام لك
رد: فلا تهتموا للغد(الـقديـس يـوحـنا ذهـبى الـفـم )
ميرسى على المرور الجميل ده
ابن العذراء- مراقب عام
-
عدد الرسائل : 888
العمر : 33
الدولة : الاسكندريه
الديانة : حب المسيح
السٌّمعَة : 7
نقاط : 7
تاريخ التسجيل : 12/11/2007
بطاقة الشخصية
لقبك: ابن المسيح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى