تهديف الحياه

من طرف mina youssef الثلاثاء سبتمبر 22, 2009 10:29 am

أهميه تهديف الحياه

الحياه بدون هدف ضياع كامل .. هذه حقيقه يتفق عليها معظم البشر , وحين قال أصحاب مبدأ اللذه فى القديم : " نأكل ونشرب لأننا غدا سنموت " ( 1 كو 15 : 32 ) . وجدوا معارضه شديده عبر الأجيال , فالإنسان ليس جسدا وحسا فحسب , بل هو أيضا روح تصلى , وذهن يفكر , وعلاقات اجتماعيه تحمل فى طياتها سعاده الحب والعطاء والمسئوليه .

لماذا نهدف حياتنا ؟

* لأن الهدف ...

1- يعطى الحياه معنى :

أى أن الإنسان الذى يضع أمامه هدفا ما , يكون قد اختار الهدف من منطلق روحى أو فكرى معين . مما يؤكد أن الحياه لها معنى خاص , وليست كما قال بعض الوجوديين الملحدين : " وجود زائد عن الحاجه , ولا فائده له "... إن الحياه فى عرف أصحاب الأهداف النبيله , أياما نقضيها فى إسعاد أنفسنا بالله وإسعاد الآخرين به , وإلا فكيف سيتحمل الإنسان الألم والشرور والكوارث . ما لم يحيا الأبديه وهو بعد على هذه الأرض , ويترجى الحياه فيها بعد الموت , فى خلود سعيد مع الله ... بل إنه يجد فى آلام الزمان الحاضر " ثقل مجد أبدى " ( 2كو 4 : 17 ) , وفوائد كثيره , إذ تدفعه الآلام للفطام عن هذه الحياه الدنيا , كما تدفعه إلى التوبه والنقاوه والتسليم , تماما كالنار التى تصفى الذهب !! كما أن الآلام التى يسمح بها الله , تحفظ الإنسان من الكبرياء ( مثل شوكه بولس ) , وتزكى رجال الله الأتقياء ( مثل تقدمه إبراهيم لإسحق )

ب - يعطى الإنسان الطريق : -

[justify]فما دام الهدف واضحا زمحددا , فهناك طريق لابد أن نسير فيه للوصول إليه , وهكذا يعرف الإنسان أين يضع خطواته , وفى أى إتجاه يتحرك , حتى يصل إلى هدفه النبيل هذا .

[/justify]

ج - يعطى النفس حماسا : -

فرؤيه الهدف تدفعنا إلى بذل الجهد لكى نصل إليه , بحماس يساعدنا على تخطى العقبات , والتعامل معها , وبدون رؤيه الهدف نفقد حماسنا , ونجلس فى حيره وقلق , وربما فى خوف وضياع .

أهميه وضوح الهدف : -

تنبع أهميه وضوح الهدف من النقاط التاليه :

أ - أقصر طريق : -

بمعنى أن الهدف الواضح يساعدنى فى رسم خط مستقيم بين نقطتى البدايه والوصول , والخط المستقيم هو أقصر طريق بين نقطتين , لهذا فوضوح الهدف يساعدنى فى التحرك المباشر نحوه , بينما عدم وضوحه يجعلنى أسير فى تخبط يمينا ويسارا , وربما أنحرف عن الطريق السليم , وانتهى بعيدا عن الهدف نهائيا .

ب - أقل طاقه : -

لأنه من الواضح أن أقصر الخطوط إلى الهدف معناه أننى سأبذل أقل طاقه مطلوبه , بينما التوهان عن الهدف سيجعل الإنسان يبذل طاقه أكبر , دون أن يصل إلى الهدف السليم .

ج - أكبر عائد : -

فالمعروف أن بذل طاقه بسيطه أو محدوده فى الوصول إلى الهدف , تعطى فائضا من طاقه نبذلها فى ميادين أخرى , قد تنجح فيها أيضا مادامت أهدافنا واضحه وسليمه .
لذلك فوضوح الهدف يجعلنى أسير فى أقصر طريق , وأبذل أقل طاقه, وأحصل على أكبر عائد .. بنعمه الله .

أنـــواع الأهــــداف : -

أ - الهدف الاستراتيجى : -

[justify]أى النهائى والجوهرى , وهو الوصول إلى ملكوت الله الله والحياه الأبديه .. وهذا الهدف مطبوع فى الإنسان عموما , ففيه الضمير " صوت الله فى الإنسان " , وفيه الجوع المطلق أو العطش إلى اللانهائى , وهذا مستحيل التحقيق بدون الله , هناك رقم اسمه اللانهايه , وهذا الرقم حقيقه واقعه , والإنسان _ بتكوينه _ مخلوق لا نهائى , بمعنى أنه دائما يتجاوز ذاته , وواقعه , وحياته الأرضيه , ويطمح نحو الخلود ... المهم أن يعرف الطريق إلى الخلود , من خلال الخلاص , والمخلص !! ومن خلال المسيح اللانهائى , الخبز الحى , النازل من السماء , واهبا لنل حياة أبديه !!

[/justify]

ب - الأهــداف المرحليه : -

[justify]وهى أهداف روحيه , أو ثقافيه , أو ماديه , أو اجتماعيه .. كلها يجب أن تخدم الهدف الاستراتيجى والنهائى , ملكوت الله , بل أن المؤمن يحصل على ملكوت داخلى فى قلبه , يحفزه نحو الملكوت النهائى فى أورشليم السمائيه .

[/justify]

إنها أهداف الحياة اليومية , الدراسة , والعمل , والزواج , ( أو البتولية ) , والخدمة , ( أو التأمل ) , والجهاد ضد الخطيئة , ونشر المحبة والخير , والشهاده اليوميه لرب المجد , بأساليب متنوعه , حسب طاقة واستعداد ووزنات ومواهب وظروف كل انسان .
منقوووووووول

لنيافة / الأنبا موسى

صلــــــــــوا من أجل ضعفى