كلمة منفعة..

من طرف MAROO الجمعة أبريل 03, 2009 4:43 pm

القداسة

قال عنها معلمنا بولس الرسول بدونها لن يرى أحد الله و عنى بها "الطهارة"..

أى طهارة الفكر و القلب و الحواس، تلك الأشياء الثمينة و الغالية و التى يجب أن تكون فى حياة كل مسيحى منا...

بل هى كنزه الحقيقى إن شئنا أن نقول ذلك..

و القداسة أيضاً تعنى التخصيص فنحن نقول مذبح مقدس أى مخصص لله..

لا يجوز إستخدامه فى غير ذلك و كذلك نقول أوانى مقدسة عن أدوات المذبح أى مخصصة للصلاة فقط..

و كذلك باقى الأشياء المقدسة و لذلك يتم تدشينها بالميرون المقدس.. و كذلك الطفل بعد معموديته يتم دهنه بالميرون المقدس

أى أصبح مخصص لله أى ابن الله و ليس ابناً للعالم.. و أصبح هذا الجسد هيكل لله و روح الله ساكن فيه..

و يحكى لنا تاريخ الكنيسة عن العديد من العذارى العفيفات القديسات اللاتى فضلن الإستشهاد عن أن يعرضن جسدهن للنجاسة

و قد حدثنا التاريخ عن عذراء عفيفة إسمها لوسيا أحبها شاب ردىء و لم يكن يكف عن التردد أسفل بيتها..

فحزنت جداً، و حدث فى يوم من الأيام إنه جاء يدق الباب و كانت هذه العذراء جالسة على النول فلما علمت إنه هو الذى يدق

الباب،

خرجت إليه و معها مخرازها و قالت له ما الذى أتى بك إلى ههناة يا إنسان؟ فقال لها

. "هواك يا سيدتى" فقالت و ما الذى تهواه منى ؟ فقال لها "عيناك" فجعلت مخرازها فى إحدى عينيها

و قلعتها بصرامة و طرحتها له .. و شرعت فى قلع الأخرى فأسرع الشاب و أمسك بيدها فدخلت منزلها

و أغلقت بابها فلما رأى الشاب أن عينها قد قلعت، حزن جداً..

و ندم على ما كان منه و خرج إلى البرية من ساعته وترهب..

إلى هذه الدرجة لزم آبائنا حياة الطهارة و العفة.. و قاتلوا فى سبيلها حتى آخر قطرة من دمائهم ..

و فى عصر الدولة الأموية وقعت عذراء راهبة فى يد أحد الفرسان فأخذها أسيره و أراد إفساد عفتها فقالت له

" تمهل قليلاً لان بيدى مهنة تعلمتها من العذارى و لا تصلح لعملها إلا عذراء" فقال لها و ما هى ؟ فقالت له

" هى دهن اذا دهن به انسان فلن يؤثر فيه سيف أو اى نوع من الأسلحة " فقال لها كيف اتحقق من ذلك؟

فقالت له سوف أدهن رقبتى به و تضربنى أنت بالسيف ..

و دهنت رقبتها و قالت له إضرب بكل قوة . فأستل سيفه و مدت القديسة رقبتها و ضرب بكل قوته فتدحرج رأسها على

الأرض ..

و رضيت هذه العروس القديسة أن تموت بالسيف دون أن تدنس بتوليتها . إنها القديسة" فبرونيا"

و ينصح معلمنا بولس الرسول النساء فى رسالته الأولى لتلميذه تيموثاوس قائلاً

و كذلك أن النساء يزين ذواتهن بلباس الحشمة مع ورع و تعقل لا بضفائر أو ذهب أو لألىء أو ملابس كثيرة الثمن..

(و يقول القديس موسى الاسود)

"لنحب طهارة القلب و الجسد لننجو من الدنس"

(و يقول القديس غوريغورس الناطق بالإلهيات)

" إنسان مسيحى إيمان مستقيم _ صدق اللسان _ طهارة الجسد و عفته"

و ما أحوجنا فى هذه الأيام أن نتمسك بهذه التعاليم الجميلة أن نعرف قيمة أنفسنا..

أرجو أن تذكرونى فى صلواتكم..

MAROO